أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة من اللقاءات مع عدد من الزعماء والمسؤولين على هامش قمة العشرين تطرقت إلى عدد من الموضوعات أهمها محاربة الإرهاب وحل الأزمة السورية.
وعقد بوتين لقاءً ثنائياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هامش القمة. وذكر موقع الكرملين أن اللقاء الذي جرى خلف الأبواب المغلقة هو الأول بين بوتين وخادم الحرمين. وقال الكرملين إن جدول أعمال المباحثات تضمن الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الروسي والسعودية.
كاميرون
وفي اجتماع بينهما على هامش القمة، قال بوتين لرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، إنه يجب على بلديهما توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، فيما قال كاميرون لبوتين إن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا خطأ. وأشار إلى ان الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد كبيرة لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو، مضيفا أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع. وأضاف: «أتمنى أن نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر لكن الأمر يتطلب حلاً وسطاً بين الجانبين».
وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة لدعم المعارضة السورية بغارات جوية في القتال ضد داعش. وأضاف: «يمكنني أن أؤكد أننا فتحنا قنوات اتصال مع المعارضة السورية في ميدان القتال وطلبوا منا تنفيذ غارات جوية».
ميركل
من جهتها، أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات مع بوتين حول إمكانيات إجراء عملية سلام في سوريا.
وذكرت مصادر حكومية ألمانية أن أساس اللقاء الذي استغرق 40 دقيقة على هامش قمة مجموعة العشرين كان مؤتمر وزراء الخارجية الذي عقد في فيينا لبحث الأزمة السورية. كما أجرت ميركل محادثات مع بوتين حول النزاع الأوكراني، والتي تطرقت فيها إلى الاستمرار في تطبيق اتفاقية السلام التي تم إبرامها في مينسيك في فبراير الماضي.
وفي أعقاب القمة اعلن بوتين ان اعتداءات باريس اثبتت صوابية دعوة روسيا الى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، معرباً عن اسفه من الموقف الفرنسي حيال ضرورة رحيل الرئيس السوري. وكشف عن أن تمويل التنظيم يأتي من مصادر في 40 دولة، من بينها العديد من أعضاء مجموعة العشرين.