أيد ثلث الناخبين في الحزب الجمهوري الأميركي تدمير مدينة «عقربا»، المدينة العربية الخيالية في فيلم «علاء الدين» الذي أنتجته شركة الإنتاج السينمائي الأميركية والت ديزني العام 1992 والمستوحى من قصة علاء الدين والفانوس السحري في قصص ألف ليلة وليلة.
وأظهر استطلاع للرأي أن 30 في المئة من نواب الحزب الجمهوري يعتبرون مدينة «عقربا» الخيالية مسقط رأس علاء الدين تهدد الولايات المتحدة ويودون قصفها.
وصوت المشاركون في الاستطلاع بالإجابة عن السؤال: «هل تدعم أو ترفض قصف عقربا؟» الخيالية. كما أجاب 19 في المئة من نواب الحزب الديمقراطي قائلين إن تلك المدينة الخيالية تثير فيهم الرعب من العرب.
كما جاء في نتائج استطلاع للرأي أجري الأسبوع الماضي حول دعوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمع الأميركي بعد هجمات كاليفورنيا الإرهابية، أن 40 في المئة من الذين أيدوا تدمير هذه المدينة الكرتونية الخيالية، قالوا إنهم يؤيدون وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فيما قال 58 في المئة من المستطلعين انهم مع اقتراح منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وأوضح مركز استطلاع الرأي العام أنه لم يذكر للأميركيين الـ532 الذين شملهم الاستطلاع أن «عقربا» مدينة خيالية وليست واقعية في جغرافيا معينة. والواضح أن رغبة هؤلاء الأميركيين في تدمير المدينة مرده اعتقادهم أنها مدينة عربية قائمة فعلياً في الشرق الأوسط. ولا يستبعد أن يكون اختلط عليهم الأمر بينها وبين مدينة الرقة السورية معقل تنظيم داعش.
وانتشرت نتائج الاستطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي الأميركية وسخرت غالبية التعليقات والتغريدات من «حماقة» الناخبين الجمهوريين المتشددين وعنصريتهم تجاه العرب والمسلمين والتي جعلتهم لا يميزون بين الإسلام و«داعش» وبين واقع المسلمين وما هو خيالي من صنع الأفلام الهوليوودية.