أعلنت الولايات المتحدة أن إيران شحنت نحو 11 طناً من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا أمس، مشيدة بهذه الخطوة المهمة في تطبيق إيران لبنود الاتفاق النووي التاريخي.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، «إننا شهدنا مؤشرات مهمة إلى حدوث تقدم كبير باتجاه وفاء إيران بالتزاماتها النووية الرئيسية بموجب الاتفاق النووي». من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إجراءات التفتيش الصارمة للغاية التي تنتهجها تحول دون إمكانية أن تنتهك إيران سراً الاتفاق النووي.

وقال رئيس الوكالة يوكيو أمانو: إذا حاولت إيران إخفاء شيء فإننا سنعثر في العادة على أدلة عليه في أي مكان وسنبدأ في طرح أسئلة. وأضاف: «هذا تحد تاريخي كبير بالنسبة لها»، مؤكداً في الوقت نفسه أن مهمة الوكالة في إيران لن تعوقها في الاستمرار في مهامها الأخرى المتعلقة بالرقابة على الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في 170 دولة.

في سياق آخر، وبعد التوقيع على اتفاق نووي مع المجتمع الدولي، سجل الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني انتصارات على الصعيدين الدولي والمحلي على السواء.

وتقريباً في موعد إجراء الانتخابات البرلمانية نفسه في إيران في 26 فبراير المقبل من المقرر، كجزء من الاتفاق، أن يتم إلغاء العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ويقول أستاذ في العلوم السياسية في طهران: «سيكون ذلك بمثابة نهاية ليس فقط للأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عشرة أعوام، ولكن أيضاً لنصف المعركة من أجل فوز الإصلاحيين في الانتخابات».

ووصف روحاني الانتخابات البرلمانية بأنها «ملحمة سياسية» ولذلك ما يبرره. ففي حال فوز الإصلاحيين بالانتخابات وتمكن روحاني من تأمين إعادة انتخابه، فإن ذلك سيمنحهم فرصة للتحرر من نفوذ المتشددين حتى عام 2021 على الأقل.

ويقول الخبير السياسي «إن وجود المتشددين على المحك، ويجب أن يفعلوا شيئاً الآن فليس لديهم الكثير من الوقت».

وفي الواقع يتحرك المتشددون، ولكنهم لا يتصرفون دائماً بصورة نزيهة. ففي خلال الأسابيع الأخيرة منعوا وبصورة عنيفة أحياناً العديد من الفعاليات السياسية للإصلاحيين في أنحاء البلاد. علاوة على ذلك يتم استخدام وسائل الإعلام الممولة من المتشددين في المعركة ضد الإصلاحيين.