الإمارات تدين العملية وتطالب بتكثيف الجهود لاجتثاث الإرهاب

10 قتلى في تفجير انتحاري هز قلب اسطنبول

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت إسطنبول أمس يوماً عصيباً بعدما هز قلبها السياحي التاريخي انفجار انتحاري راح ضحيته عشرة أشخاص على الأقل، تسعة منهم ألمان، وأصيب 15 بجروح. وبينما دعا رئيس الوزراء احمد داود اوغلو حكومته إلى اجتماع أزمة.. أدانت دولة الإمارات العملية ولفتت إلى أهمية تكاتف الجهود من أجل اجتثاث ظاهرة الإرهاب وفي الوقت ذاته تسارعت الإدانات الدولية للعملية.

وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش في ختام الاجتماع الأمني الذي دعا إليه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أن «غالبية» القتلى العشرة في الهجوم الانتحاري الذي وقع في حديقة مسجد حي السلطان أحمد التاريخي هم أجانب قبل ان يعود مسؤول كبير في الحكومة ليؤكد ان تسعة من القتلى هم ألمان ، واشار اوغلو إلى أن السلطات كشفت أن منفذ الهجوم سوري من مواليد العام 1988 ينتمي إلى تنظيم داعش . وقالت مصادر من مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه أبلغ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن معظم القتلى ألمان.

ضحايا ألمان

وقال داود أوغلو لميركل في مكالمة هاتفية إنه سيجري تبادل المعلومات بشأن التحقيقات التي تجرى في الهجوم الانتحاري مع مسؤولين ألمان. وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة بالتفجير، قائلاً في أنقرة «أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاري من أصل سوري». وأضاف «للأسف سقط قتلى من بينهم مواطنون وأجانب. هذا الحادث يظهر مرة أخرى أن علينا أن نقف معاً في وجه الإرهاب». ووقع الانفجار في حي السلطان أحمد الذي يضم كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، أبرز معلمين سياحيين في إسطنبول.وقال شاهد آخر إن دوي الانفجار سمع حتى ساحة تقسيم، على بعد كيلومترات من حي السلطان أحمد.

الإمارات تدين

وأدانت دولة الإمارات بشدة التفجير الإرهابي وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه. وطالب البيان بتكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة وإيجاد حلول جذرية للقضاء هذه الظاهرة التي تتناقض مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية.وأعربت الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. كما أدانت وزارة الخارجية بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع في بغداد الجديدة واستهدف منطقة تجارية مماأسفرعن سقوط العشرات من الضحايا.

القاهرة تندد

وفي ذات السياق، أدانت السعودية الانفجار ونددت به كما ادانه الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات التفجير معرباً عن تعازي مصر للشعب التركي ولأسر الضحايا من الدول الأخرى.من ناحيتها دعت ألمانيا مواطنيها الثلاثاء إلى تجنب المواقع السياحية المكتظة في إسطنبول.

حظر

قررت الحكومة التركية فرض حظر بث الانفجار الدامي الذي وقع بمنطقة السلطان أحمد السياحية بوسط اسطنبول. وذكرت وسائل إعلام تركية أن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش هو من أصدر القرار. وأعلنت شبكة «سي. إن. إن. تورك»، وهي إحدى أبرز المحطات في تركيا، أنها تواجه «قيودا» غير واضحة في التغطية، كما توقفت جميع المحطات الكبرى عن البث من الموقع.

الاتحاد الأوروبي يطالب بتعزيز جهود مكافحة الآفة

طالب مسؤولون بارزون بالاتحاد الأوروبي بالمزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب وذلك على خلفية التفجير الانتحاري الذي وقع وسط مدينة إسطنبول التركية. ورأت كل من فيدريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد ويوهانيس هان، مفوض الاتحاد لسياسة الجوار ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه الجهود، قائلين إن هذا التعزيز يتناسب مع مقررات قمة الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي بشأن تركيا وهي المقررات التي صنفت مكافحة الإرهاب كأولوية أوروبية. كما حث السياسيان الأوروبيان في الوقت ذاته على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني عند اتخاذ أية إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب. وكانت تركيا قد تعرضت لانتقادات متكررة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بطريقة تعامل السلطات في تركيا مع حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.

وأدان هان وموغيريني تفجير إسطنبول الانتحاري بلهجة شديدة وكذلك فعل العديد من الساسة البارزين بالاتحاد الأوروبي. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في معرض إدانته للتفجير: «ليس هناك ما يبرر مثل هذه التفجيرات». وأكد ستولتنبرغ أن أعضاء الحلف يقفون جنبا إلى جنب في مواجهة جميع أشكال الإرهاب.

Email