كشفت مسؤولة رفيعة في الشرطة البريطانية أن 56 سيدة وفتاة يعتقد أنهن غادرن بريطانيا إلى سوريا بغرض الانضمام إلى تنظيمات إرهابية بعضهن ربات أسر وأمهات انتقلن للعيش في مناطق الصراع.
وقالت نائب رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا هيلين بوول، لـ «البيان»: إن 56 سيدة وفتاة يعتقد أنهن غادرن بريطانيا إلى سوريا بغرض الانضمام لتنظيمات إرهابية، بينهن 12 فتاة في سن المراهقة.
وأضافت المسؤولة البريطانية أن معظم المغادرات لا يعرفن المخاطر التي سيعرضن أنفسهن لها، وأضافت كل من تذهب لن تتمكنّ على الأرجح أبداً من العودة إلى عائلتها. هو أمر محزن ونحاول أن نمنع من حدوث هذا الأمر في المستقبل.
وبدأ الأمن البريطاني بقيادة شرطة مكافحة الإرهاب بحملة توعية للبريطانيات، تركز على خطورة السفر إلى سوريا بغرض الانضمام لتنظيم داعش. ونشرت الحكومة البريطانية تسجيل فيديو لأمهات سوريات وصلن قبل عدة أشهر للمملكة المتحدة، يوضحن معاناتهن في ظل الوجود المسلح للنظام السوري وداعش.
وأكدت بوول لـ«البيان» أن المبادرة الأخيرة والفيلم جزء من حملة بدأت في أبريل 2014، سعياً لاستخدام مسلمات بريطانيا وسوريا في إثناء من يرغبن في السفر إلى سوريا عن ذلك، ونحاول أن نشجع النساء والأمهات على منع أبنائهن من اتخاذ هذه الخطوة التي قد تؤدي بهم إلى فقدان الحياة». وتابعت «أن الأرقام تشير أن نحو 800 بريطاني سافروا إلى سوريا، منذ نشوب الحرب الأهلية السورية، وبينهم كثيرون أرادوا الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي».
وأوضحت مساعدة كبير مفتشي شرطة وست يوركشير أنجيلا وليامز أن الحملة وعبر الفيلم حاولت توضيح أن الرسائل التي تنقل على وسائل التواصل الاجتماعي مضللة ولا تعكس حقيقة العيش في مناطق نفوذ التنظيمات الإرهابية، فهناك من صور مناطق «داعش» على أنها فردوس الأرض بينما هي جهنم للنساء. وبينت وليامز أن العديد من البريطانيات، تتراوح أعمار غالبيتهنّ بين 18 و24 عاماً، انتسبن إلى «سرية الخنساء» في الرقة السورية. وطالبت وليامز بدعم وتعاون دولي لإنقاذ نحو 500 فتاة، بعضهن دون الـ13 عاماً، سافرن إلى المناطق تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.
70 طفلاً هولندياً تحت سلطة التنظيم
تخشى أجهزة الاستخبارات الهولندية أن يكون سبعون طفلاً هولندياً على الأقل يعيشون في ظل تنظيم داعش، وحذرت في تقرير جديد قاتم من الحياة في ظل حكم التنظيم الاستبدادي.
ونشرت أجهزة الاستخبارات الهولندية التقرير بعنوان «الحياة بين عناصر تنظيم داعش، إزالة الغموض»، في وقت متأخر الثلاثاء في مسعى لتعريف العائلات والشرطة والعاملين في مجال الإغاثة بالمصاعب والمخاطر الحقيقية التي تواجه من يتوجه إلى سوريا والعراق. أمستردام ـ أ.ف.ب