حث بوريس جونسون رئيس بلدية لندن وزراء الحكومة البريطانية على الانضمام إلى حملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مقابلة صحفية يوم السبت متحديا من جديد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء وزميله في حزب المحافظين.
وقال جونسون الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يحرص على خلافة كاميرون إنه يريد تغيير رأي غالبية أعضاء الحكومة الذين يؤيدون التصويت بالبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء يجري في 23 يونيو بشأن هذه القضية.
من جانبه دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الاقرار ب "مخاطر" هذا الخروج الذي بات موضع جدل كبير في المملكة.
وفي مقال في عدد الأحد من صحيفة ديلي تليغراف المحافظة وصف كاميرون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه "رهان القرن".
وأضاف "حين نطلب ممن يروجون لخروج (بريطانيا من الاتحاد) ان يقدموا مشروعا (للبلاد) خارج الاتحاد الاوروبي، تصبح (اجوبتهم) مبهمة جدا".
وأضاف "أن ما يطرحونه اليوم هو قفزة في ظلمات (المجهول)".
وشدد "لا يكفي ببساطة أن نؤكد أن كل شيء سيكون على ما يرام، حين تكون وظائف ومستقبل بلادنا في الميزان".
ورد رئيس الحكومة البريطانية الحجة القائلة بأن بريطانيا ستتمكن حتى بعد مغادرة الاتحاد من الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي. وقال "ما من شك لدي في أن الأمر الأكيد الوحيد في حال الخروج (من الاتحاد) هو هيمنة الشك (..) هناك العديد من المخاطر في مغادرة أوروبا".
وتشتد الحملة بين مؤيدي ورافضي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي منذ أن حصل كاميرون الأسبوع الماضي على تنازلات من شركائه الأوروبيين.
وأظهر أحدث استطلاع نشره يوم الجمعة معهد أو.أر.بي لحساب صحيفة اندبندنت ارتفاع التأييد لحملة الانسحاب إلى 52 في المئة من 48 في المئة قبل شهر في حين تراجع التأييد للبقاء في الاتحاد الأوروبي إلى 48 في المئة من 52 في المئة.
وكاميرون وجونسون أصدقاء منذ أن كانا معا في جامعة اوكسفورد في الثمانينات ولكنهما أيضا متنافسان .