وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى اليابان، أمس، لحضور قمة مجموعة السبع في ايسي- شيما (وسط)، قبل أن يقوم بأول زيارة لرئيس أميركي أثناء توليه الرئاسة، الى هيروشيما التي قصفها الأميركيون بقنبلة ذرية عام 1945.
وسينضم أوباما الى قادة الدول الديمقراطية الغنية في قمة «السبع الكبار»، التي يتوقع ان يهيمن عليها تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ويتوجه كذلك زعماء ورؤساء حكومات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا للمشاركة في القمة التي تستضيفها اليابان في ايسي شيما، المنطقة الجبلية القليلة السكان، التي تبعد 300 كيلومتر جنوب غرب طوكيو، ويعتمد سكانها المسنون في معظمهم على السياحة وتجارة اللؤلؤ الاصطناعي.
وشددت الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء المنطقة، حيث تم نشر آلاف رجال الشرطة الإضافيين في محطات القطارات وموانئ العبارات، ولتنظيم حركة المرور في الطرق التي عادة ما تكون هادئة خلال الاجتماع الذي يستمر يومين.
وأكدت طوكيو تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات التي شهدتها كل من باريس وبروكسل في الأشهر الأخيرة. ولكن، وعلى عكس ما يحدث في العديد من الديمقراطيات الغنية، فإنه من غير المرجح أن تتسبب الاحتجاجات بأي إزعاج أمني.
توافد
ووصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت متأخر من بعد الظهر الى المطار الرئيسي الدولي قرب ناغويا. ومن المقرر أن يكون الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، إحدى قضايا النقاش في القمة. ويتوقع ان يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى اليابان صباح اليوم الخميس. وسينضم إليهما كذلك رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والكندي جستين ترودو.
وتجمع حشد من المرحبين قرب مهبط للمروحيات يتم نقل الزعماء إليه، أملاً في إلقاء نظرة ولو سريعة على نجوم الساحة الجيوسياسية.
متظاهرون
ومن جهة أخرى، حض آلاف من المتظاهرين الجيش الأميركي على سحب قواته من جزيرة أوكيناوا اليابانية قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى البلاد.
واحتشد نحو أربعة آلاف شخص أمام قاعدة «كيدينا» الجوية الأميركية لإحياء ذكرى مقتل امرأة في أوكيناوا، والسعي لانسحاب الجيش الأميركي، طبقا لما ذكره المنظمون. وكان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا قد قال أمام مؤتمر صحافي إن رئيس الوزراء شينزو آبي «سيطالب بأن تتخذ الولايات المتحدة تدابير صارمة» خلال محادثاته مع أوباما.
اعتقال
جاءت المظاهرات بعد ستة أيام من اعتقال جندي سابق من مشاة البحرية الأميركية في ما يتعلق بمقتل امرأة يابانية (20 عاما).
وكان الرجل (32 عاما)، الذي يعمل الآن في قاعدة «كيدينا» الجوية الأميركية بمقاطعة أوكيناوا، قد اعتقل الخميس الماضي للاشتباه في أنه قتل المرأة وتخلص من جثتها في مستودع نفايات. واعترف بخنقها، طبقا لما ذكرته وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.