أنقذت الشرطة القبرصية 123 مهاجراً يعتقد أنهم سوريون تركهم قائد القارب الذي كانوا عليه وسط المياه قبالة الساحل الشمالي الغربي لجزيرة قبرص وفر، فيما تم افتتاح أول مركز إنساني للاجئين في باريس.
وذكر الدفاع المدني القبرصي في بيان أن المهاجرين وهم 42 طفلاً و19 امرأة و62 رجلاً، جميعهم بخير، مشيراً إلى أن من بينهم كذلك امرأة أنجبت طفلاً وسط البحر ونقلت إلى المستشفى كإجراء احترازي.
وأكدت الشرطة القبرصية أنها تتحقق من هويات المهاجرين، ولكن تسعة منهم على الأقل كانوا قد رحلوا في السابق من قبرص. وتعتقد الشرطة أن القارب الذي رصد قبالة الشاطئ أمس، انطلق من ميناء مرسين التركي.
وقال المهاجرون إن كلاً منهم دفع 2200 دولار لنقلهم إلى قبرص، وتقع قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، على بعد 100 كيلومتر قبالة السواحل السورية إلا أنها تجنبت تدفق المهاجرين الذي أحدث أزمة في أوروبا. ولكن تزايدت أعداد الذين يتم تهريبهم من تركيا إلى قبرص في الأشهر الأخيرة. وفي أكتوبر تم إنقاذ 83 مهاجراً سورياً في ظروف مماثلة.
في غضون ذلك، فتحت السلطات الفرنسية مركزاً لاستقبال المهاجرين أمس حيث سيتمكن المهاجرون من الاستراحة والحصول على نصيحة بشأن إجراءات اللجوء.
وأخلت الشرطة الأسبوع الماضي مخيماً بدائياً، حيث كان نحو ثلاثة آلاف مهاجر ينامون على أرصفة العاصمة. ويمكن لهذا المركز الجديد الذي بني شمالي العاصمة أن يستقبل ما يتراوح بين 400 و600 شخص بنهاية العام ومخصص بالكامل للرجال العزاب. وأكدت باريس أن هذا المخيم مؤقت في انتظار حلول طويلة الأمد.
وقال مدير منظمة «إيماوس سوليداريتيه» الخيرية برونو موريل التي تساعد المهاجرين، إن باريس تشهد تدفقاً للمهاجرين. حدثت 30 عملية إجلاء في الأشهر 18 الأخيرة. جرى نقل 22 ألف شخص إلى أماكن أخرى ورغم ذلك لا تزال المخيمات تظهر مرة أخرى. لذا فاعتباراً من اليوم الجمعة أي مهاجر سيصل إلى باريس سيكون لديه مكان يستطيع الاستراحة فيه. سنسجل وضعه في اليوم ذاته وسنتمكن من توجيهه.
وسيوفر المركز الذي صممه المهندس الألماني هانز فالتر مولر كل الإمكانات الضرورية بما في ذلك إمكانية الذهاب للطبيب. ويوفر المركز ملاذاً للمحتاجين لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يتم تحويلهم إلى مراكز أخرى في أماكن أخرى بفرنسا لبدء طلبات اللجوء.