تظاهر الآلاف مساء الخميس، لليلة الثانية على التوالي، في العديد من المدن الأميركية احتجاجا على فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

وفي لوس أنجلوس، تجمع مئات الطلاب في حرم "جامعة كاليفورنيا" رافعين لافتات كتب عليها "دامب ترامب" (تخلوا عن ترامب) و"الحب ينتصر على الكراهية".

وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى ديزي ريفيرا (24 عاما) لوكالة فرانس برس "في البدء قبلت بانتخابه، ولكن عندما رأيت خطاب الإقرار بالهزيمة الذي ألقته هيلاري كلينتون الأربعاء لم أتمكن من التوقف عن البكاء".

وأضافت "لا يمكنني أن أصدق أننا انتخبنا هذا العنصري والمعادي للأجانب والكاره للنساء، رئيسا".

وكان هذا الحرم الجامعي شهد فور الإعلان عن فوز الملياردير الشعبوي أولى التظاهرات الاحتجاجية.

وفي سان فرانسيسكو الواقعة إلى الشمال من لوس أنجلوس احتشد حوالى ألف شاب وشابة، غالبيتهم من تلامذة الثانويات، في مسيرة احتجاجية انطلقت من الحي المالي نحو مبنى البلدية. وردد المتظاهرون الذين قطعوا السير شعار "هذا ليس رئيسنا".

ونقلت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل عن إحدى المتظاهرات وتدعى باميلا كامبوس (18 عاما) قولها "نحن نتظاهر لأننا نريد الدفاع عن حقوقنا ونستحق أن يستمع إلينا".

وأضافت "دونالد ترامب عنصري. إنه يهاجم كل المهاجرين وكل المسلمين. لقد رأيت كل رفاقي في الصف يبكون".

كما تظاهر آلاف الطلاب في العديد من المدن في شمال كاليفورنيا، ولا سيما في نابا وهايوورد.

وفي ضاحية نيويورك تجمع حوالى 200 شخص في ميدان واشنطن في قرية غرينتش للاحتجاج على فوز ترامب.

بدورها شهدت مدينة بالتيمور الواقعة إلى الجنوب على الساحل الشرقي تظاهرة شارك فيها مئات الطلاب.

وبحسب وسائل إعلام أميركية فقد شهدت مدن عديدة في ولاية تكساس تظاهرات طالبية مماثلة.

وتحت تأثير صدمة فوز ترامب، نزل عشرات الآلاف مساء الأربعاء للتظاهر في كل أنحاء البلاد، من نيويورك إلى لوس أنجلوس وأمام البيت الأبيض للاحتجاج على انتخابه والتنديد بآرائه التي يرون أنها تنم عن عنصرية وتمييز حيال النساء وكره للأجانب.