حذر الرئيس الاميركي طهران من الاستمرار في النهج العدائي تجاه واشنطن ودعا دونالد ترامب الذي وعد بخفض تكاليف «الجدار» الذي اقترح إنشاءه على الحدود مع المكسيك، الرئيس الإيراني حسن روحاني للحذر بعدما نقلت وسائل إعلام عن روحاني قوله إن أي شخص يهدد الإيرانيين سيندم.
وخلال ظهور سريع في غرفة الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية سئل ترامب عن تصريحات روحاني خلال حشد في طهران أثناء الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية. فقال ترامب «احترس أفضل لك».
وفي الأثناء أعلن الرئيس الأميركي أنه يدرس إعداد مرسوم جديد بخصوص الهجرة بعد تعليق القضاء العمل بمرسومه الأول. وقال ترامب للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» إن «المؤسف هو أن (اللجوء إلى القضاء مجدداً) يتطلب وقتاً من الناحية القانونية، لكننا سنربح هذه المعركة. لدينا أيضاً العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدم ببساطة مرسوماً جديداً».
غير أن مسؤولين أميركيين قالوا «نبقي الباب مفتوحاً على كل الخيارات»، في إشارة إلى إمكانية طرح القضية أمام المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد. وأوضح ترامب من على متن الطائرة التي أقلته إلى فلوريدا، أنه لن تكون هناك أي خطوة جديدة في هذا الصدد قبل الأسبوع المقبل، وسيكون ذلك «الاثنين أو الثلاثاء ربما».
الى ذلك دبّ الهلع في أوساط المهاجرين والمقيمين في الولايات المتحدة الأميركية في أعقاب تنفيذ السلطات حملة واسعة، شملت ست ولايات، ألقي خلالها القبض على مئات الأشخاص بسبب عدم حيازتهم أوراق إقامة سارية، ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مقيمين شرعيين في أميركا أنهم باتوا مرعوبين من جراء التغير السريع في القوانين، وعدم ثبات شيء على حاله منذ دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بينما فضّل آخرون اللجوء إلى كندا المجاورة إلى حين انجلاء الموقف.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن سلطات الهجرة نفّذت أكبر حملة من نوعها منذ إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً بتشديد التصدي للهجرة غير الشرعية في 26 يناير الماضي.
وبحسب التقرير، فإن الحملة كانت موجهة رسمياً ضد جناة معروفين، إلا أنه تم القبض أيضاً على مهاجرين دون سوابق جنائية. وبحسب التقديرات، يعيش في الولايات المتحدة نحو 11 مليون شخص دون أوراق إقامة سارية. وأكدت سلطات الهجرة إجراء الحملة في مدن أتلانتا وشيكاغو ونيويورك وولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية. وأعلنت وزارة الأمن القومي الأميركية أن الأمر يتعلق بإجراءات روتينية فحسب.