اقترح العضو في البرلمان الروسي إيغور لبيديف تحويل أعمال الشغب أثناء مباريات كرة القدم الى رياضة شعبية للمتفرجين، متوقعاً حضور ألوف المشجعين لمشاهدة فرق متنافسة غير مسلحة تتشاجر في الملعب. وقال القومي الروسي الذي ينتمي الى حزب الليبرالي الديمقراطي الروسي إنه «لا ضير من حدوث عراك بين المشجعين»، بل أنه يرى في اقتراحه إمكانية لتحويل العدائية باتجاه سلمي.
وجاءت تصريحات لبيديف بعد أحداث الشغب التي اندلعت بين عشرات المشجعين الروس، التي من المقرر أن تستضيف كأس العالم السنة المقبلة، والمشجعين الإنجليز في شوارع مارسيليه خلال بطولة الأمم الأوروبية عام 2016 في فرنسا. وكان لبيديف لطيفاً جداً مع المشجعين الروس، قائلا لهم: «حسنا فعلتم أيها الفتيان، استمروا».
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية التي نقلت الخبر، فإن لبيديف زميل قديم لزعيم المشجعين الروس ألكسندر شبيريغن الذي تم ترحيله من فرنسا العام الماضي بعد أعمال العنف في مارسيليه، وأنه من عادة بعض المشجعين في روسيا الدخول في شجار غير قانوني يجري ترتيبه مسبقاً على غرار ما يقترحه لبيديف، وذلك في مناطق ريفية بعيداً عن أعين الشرطة.
وبرغم حماسه لأعمال الشغب، إلا أن لبيديف، وهو عضو بمجلس الاتحاد الروسي لكرة القدم، أصر، في مفارقة صارخة، على القيام بدور الشرطي، حين قال: «اتخذنا كل إجراءات السلامة وتقيدنا بالتشريعات الحديثة، وليس هناك من سبب واحد لخوف أي سائح من السفر إلى بلادنا صيف 2018».