ــ «كل عام وأنتم بخير، نحتفل اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأمتنا الإسلامية والعربية، وأن تنعم الإمارات بالرفاهية والتقدم في ظل قيادتنا الرشيدة، ونتضرع إلى الله في هذا اليوم العظيم، أن يديم الصحة والعافية على صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأن يوفق قادتنا في قيادة مسيرة الاتحاد».

جاءت هذه التصريحات المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع هذه المناسبة العظيمة، سائلاً المولى أن يتغمد شهداء الوطن برحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يحفظ الله قواتنا في ساحة العز والشرف، وأن يوفقهم في خدمة الحق والواجب.

ــ تستقبل الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم، وتعودنا هنا في العيد أن نشاهد العديد من العادات، إذ تحرص الشخصيات وبعض الهيئات على جمع الجلسات وتبادل التهاني بين أفراد المجتمع..

وما يهمنا نحن معشر الرياضيين أن كانت أبرز الأحاديث حول القضايا الكروية التي تعتبر المحور الرئيس لكل مجلس تزوره، فهناك عدة تحديات تواجه منتخباتنا الوطنية أبرزها الكروية، خاصة المنتخب الأول، ونريد من المنتخبات أن تواصل النجاح وتحقق المكاسب في ظل الاهتمام بمسيرة الشباب والرياضة.

ــ العيد له مذاق خاص سواء في الحياة الاجتماعية أو الأسرية، حيث تبنى العلاقات الإنسانية بصورة مفرحة وسارة، فالرياضيون دائماً لهم جلساتهم المختلفة ولها نكهة خالصة وطابع متميز في هذه الأيام المباركة، بإقامة العديد من الجلسات التي تهدف المشورة والرأي، لمصلحة القطاع الشبابي والرياضي الذي تغيرت النظرة له اليوم، وأصبح له وضعه المميز لدى أولياء الأمر•

ــ ويشكل الاهتمام بالرياضة والشباب هاجساً للدولة، وتطلعاتها نحو توسيع مدارك العقول وبناء الأجيال وتحميلها مسؤولية التمثيل المشرف للوطن، فالرياضيون خير سفراء لتقديم رسالة تجمع بين الوعي والرقي واستثمار الإمكانات المتاحة، التي تدفع بهم إلى ميادين الإبداع بين المجتمعات الأخرى، وفق البرامج والخطط المرسومة لهم لتحقيق النتائج المشرفة والتألق بها في ساحات التفوق..

ومنذ بزوغ شمس تأسيس هذا الوطن الكبير، على يد رجال تاريخ الوطن زايد وراشد طيب الله ثراهما، اللذان كانا ينظران للشباب على أنهم الأعمدة الحقيقية لبناء الوطن، والثروة في تنمية الإنسان المواطن لبناء المجتمع والازدهار به لتحقيق الأهداف الرامية لبناء وتعمير الوطن والنهوض به، مروراً بعهد نجليهما خليفة ومحمد، يحفظهما الله، حيث يحظى شباب الوطن بالرعاية والاهتمام والعناية الخاصة، لإيمان قادتنا بالأهمية الكبيرة للشباب المتسلح بالعلم والموهبة في التنمية، والإدراك بدور الوطن ومكانته في قلوبنا، فالشباب والرياضة عنصران مهمان في استراتيجية الدولة.

فقد وجدوا كل الحرص والرعاية والتشجيع نحو تفجير الطاقات وتخصيص الميزانيات الكبيرة لهذا القطاع الحيوي الهام والمهم، من خلال تشييد الملاعب وبناء أحدث المنشآت الرياضية لممارسة أبناء الوطن نشاطهم، وتطوير مواهبهم وقدراتهم والأخذ بهم نحو الوجود.

والتأثير الإيجابي في ميادين المنافسة محلياً وخارجياً، لحصد الإنجازات والنتائج على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، والتي تزيد من قيمتنا وسمعتنا على خارطة الرياضة في العالم. فاهتمام الدولة بقطاع الرياضة لم ينحصر فقط بممارستها وحصد النتائج بأقدام اللاعبين، ولكنه تجاوز ذلك إلى أن تكون الرياضة رسالة للتنوير والتوعية والثقافة .. والله من وراء القصد.