الحديث يدور هذه الأيام، حول تباطؤ نمو عالمي أكبر وأكثر، مما حدث عند حلول الأزمة المالية العالمية سنة 2008، والصين وهي المستهلك الصناعي الأول في العالم، أعلنت مرات عدة عن وجود انخفاض في الحركة الاقتصادية.

وتتحدث الأوساط العالمية الاقتصادية عن انهيار كبير قادم، وبالنسبة لـ«العبد لله»، لا علاقة لي لا بالاقتصاد ولا بالبترول ولا بالأسهم ولا بالمعاملات التجارية والعقارية، ولا أعرف القيمة الأسهمية ولا السوقية ولا التداول ولا الاكتتاب، وغيرها من المسميات! فقد مر علينا خبر تناقلته وكالات الأنباء، ولم يأخذ منا اهتماماً، ونحن نبحث عن أمور صغيرة.

ونترك الأمور الكبيرة في معالجتنا الإعلامية، وإليكم الخبر (كان عام 2015 قياسياً في الإنفاق على التعاقدات، إذ تحطم رقم العام الماضي بعد أن وصل إلى 4,18 مليارات دولار (3,83 مليارات يورو)، وذلك بحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الخميس الماضي.

حيث أشار تقرير نظام مطابقة الانتقالات تي إم إس، الذي يقدم نظرة شاملة وشفافة لعمليات انتقال اللاعبين دولياً من خلال جمع المعلومات، إلى الانتقالات الدولية بشكل مباشر من الاتحادات الوطنية الأعضاء في «فيفا»، إلى حدوث 13558 عملية انتقال العام الماضي.

ويمثل ذلك، مقارنة بـ2014، زيادة بنسبة 3,1% وهذا رقم قياسي جديد، وأما على مستوى الإنفاق، فتم تسجيل 4,18 مليارات دولار بنسبة زيادة تبلغ 2,6% مقارنة بـ2014، و44,6% مقارنة مع 2011، وكشف التقرير أن أندية القارة الأوروبية ما زالت الأكثر إنفاقاً في سوق الانتقالات.

لكن منذ 2011 برز عنصر جديد متمثلاً بأندية القارة الآسيوية، التي أنفقت في 2015 مبلغ 321 مليون دولار (249 مليون يورو)، أي أكثر بثلاث مرات من أندية أميركا الجنوبية، التي وصل حجم إنفاقها إلى 98 مليون دولار (89 مليون يورو) العام الماضي.

ويشير التقرير إلى أن حجم إنفاق الأندية الصينية ارتفع 65,4% بين 2014، و2015 ليصبح 168,3 مليون دولار (154,3 مليون يورو)، بعد أن كان 101,8 مليون دولار (93,3 مليون يورو) العام الماضي، فيما أنفقت الأندية الإماراتية 90,1 مليون دولار (82,6 مليون يورو)، أي أكثر بـ80,6% من العام الماضي).

وما أريد أن أصل إليه، هو أن ما يحدث حالياً من صرف مالي على الكرة، يجب أن يعاد النظر فيه من كل الجوانب، بمشاركة المختصين والاستشاريين في عملية ضبط الإنفاق، حيث تظل اللعبة تأكل الأخضر واليابس، وما نصرفه نحن من خلال إحصاءآت رسمية.

فما بالنا كم نصرف دون أن تصل إلى قنوات الاتحاد الدولي، والتكهنات تشير إلى أن الرقم، ربما يتضاعف «ما ذكرناه»، فالصرف وحده على (الكرة) رهيب، نحن لا نريد أن ندخل في قضايا تفصيلية مالية، لأننا لن نصل إلى نهاية، أو حل، فالموضوع كبير ومهم وبحاجة إلى أناس متخصصين.

هذه حقيقة لست مبالغاً فيها، ولا تستغربوا، فالتقديرات تؤكد أن صرف أندية المحترفين يقدر بأكثر من مليار سنوياً، فقد قرأت لبعض المهتمين بالمجال الكروي، أن نادياً إذا أراد أن يفوز ببطولة الدوري، فعليه صرف ما يقارب 250 مليون درهم، وبعضهم قال: 450 مليوناً، أليست هذه الأرقام مخيفة؟! والله من وراء القصد.