لن يتركونا لحالنا، فأجهزة الإعلام الغربية، تحاول أن تصطاد في الماء العكر، ويحاول بعضها «تشويش» صورتنا وصورة كل إنجاز عربي مهما حصل، فهذه هي سياستهم المدفونة في قلوبهم منذ القدم، بسبب تفوقنا عليهم في العديد من الجوانب الفنية الإدارية التنظيمية، إضافة إلى إنهم مازالوا يشعرون بالغيرة والحقد، على قدراتنا الرياضية العربية.

وتحديداً إذا كانت من دول الخليج والتي قدمت ومازالت تقدم للعبة الملايين وكل ما من شأنه تطوير رقعة الكرة دولياً، والأسطر السابقة سببها استغرابي الشديد، لما تناقلته بعض التقارير الصحفية، ولا أدري ما هو سر هذا التشويش علينا، فقد تحدثت بعض التقارير الغربية، عن جرأة المرشح العربي الخليجي الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي للمنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي «الفيفا».

ولا ندري سبباً في هذه الغيرة والحقد علينا، وبالتالي يجب التعامل بحذر شديد، وأن لا نترك الأمور تسير حسب ما يريدونه، فلابد أن نضع الأمور في نصابها، ولا نقبل بأن يلعب البعض في النار، فالقضية كبيرة وخطيرة، ولدينا كفاءات لنثبت للعالم، أن ما يحدث هو تشويش على النجاح العربي، فلابد أن نتحد الآن، ونضع أيدينا بأيدي بعض، ونعمل بنفس واحد، خاصة بعد أن ترددت الأنباء عن انسحاب أحد المرشحين العرب من أجل دعم الآخر للفوز برئاسة «الفيفا»!

ويبدو أنهم لن يتركونا في حالنا، فهم لديهم قناعة بأنه لا يمكن لعربي مسلم، أن يأتي على رأس الفيفا، وهذا ما يبدو واضحاً للعيان، فيلعبون بأساليب قذرة من أجل إبعاد من يحاول مجرد التفكير أن يتقدم لرئاسة الفيفا، فقد كشفت صحيفة «فيلت فوش» السويسرية تفاصيل حملة عالمية تقودها جهات أسترالية، تستهدف ترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد الدولي.

بالإضافة إلى التأثير السلبي على حق دولة قطر بتنظيم كأس العالم 2022، والعمل على زعزعة استقرار الاتحاد الدولي، ويبدو أن الانتشار الواسع والقبول اللافت للشيخ سلمان في أوساط كرة القدم العالمية، فضلاً عن إعلان الاتحاد الإفريقي دعمه وتأييده لرئيس الاتحاد الآسيوي، كان وراء تسريع وتيرة تحرك «لوبي» مريب يسعى لعرقلة وصول المرشح البحريني، بعد أن اتضح الحجم الحقيقي لقوته، وشمول برنامجه الانتخابي واتساع الرؤية التي يتحرك منها.

وهذه الحملات التشويشية، لن تقف، بل ستزداد علينا، ويجب ألا نقف ونتفرج، كما حدث مع القطري محمد بن همام، فهدفهم تكتيكي واضح هو محاولة إلصاقنا بتهم (غير صحيحة) للتأثير على حظوظ مرشحنا العربي، في المنافسة على رئاسة الاتحاد الدولي، في الانتخابات المقررة في 26 فبراير الجاري، وفجرت الصحيفة السويسرية وجود سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني، التي توضح المراسلات بين مختلف الأطراف التي تظهر حملة ممولة قالت «إن هدفها النهائي يبدو هو حل منظمة الفيفا والقضاء عليها».

ويؤكدون بقولهم (نحن بحاجة إلى زعزعة الاستقرار في حملتكم الانتخابية)، فهذا يعني أنهم يتحركون الآن للضغط علينا، ليقذفوا بالشيخ سلمان مبكراً خارج السباق، مع مرشحي الانتخابات، وقالوها صراحة، يجب أن نبدأ من الآن لنحاربه ونسقطه من الصعود والجلوس على كرسي الرئاسة، فهل نحن جاهزون للرد القوي على هؤلاء المشككين!!..

والله من وراء القصد.