لا تكابر لا تطنش «لا تستخدم عبارة عمك أصمخ»، فالأخطاء واضحة من الانتقادات الحالية، برغم أنها لاذعة بسبب الأخطاء التي ظهرت واستمرت، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا بد من إيجاد حلول للارتقاء بالعمل الإداري، والالتفاف مع اتحاد الكرة في أزمته الحالية، بعد أن وضع نفسه في ورطة، اضطر معها لأن يوجه الدعوة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية يوم 20 مارس الجاري، بدلاً من التفرج والمشاهدة، كما جرت العادة.
ولكن مع قرب موعد انتخابات الكرة يوم 30 أبريل المقبل، تحرك وبدأ ينشط، ونحن بدورنا نشيد بهذا التحرك السريع، والتجاوب مع دعوات الأندية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، على الرغم من تحفظي على بعض الخطوات التي تمت، ولكن بما أنه مطلب ضروري، فلا غبار عليه، علينا أن نفكر من أجل ظهور العدالة ونحافظ على أنظمتنا!!
والصراع الكروي بدأ في التسخين مبكراً للمرحلة المقبلة، فجاء وقت الدعوة للإصلاح، إنها لعبة انتخابية، وباختصار، صراع بين من يجلس على الكرسي وبين من يتمنى أن يجلس عليه، ونحن نطالب بتوضيح الموقف والحقيقة، فما يحدث هذه الأيام من أزمات، لا يعرفونها سوى عند اقتراب الانتخابات، كل ذلك واضح.
والأسرة الكروية لن تكون خارج اللعبة، بل نريدهم أن يتمسكوا بخيوط اللعبة، ويحركوها كيفما شاءوا، وكنت أتمنى أن تعقد الجمعيات العمومية في ظروف أفضل، ولكن نحن اليوم أمام مرحلة جديدة من التحديات، التي ستدخل مرحلة جديدة في عمر الرياضة الإماراتية.
والجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم غير العادية في غاية الأهمية الآن، مع التطورات والمستجدات التي ظهرت على السطح، وتسببنا فيها ووضعنا أنفسنا في هذه الدوامة، ولو كان هناك ناس دائمون ومتابعون في الاتحاد لكل صغيرة وكبيرة، وأقصد أعضاء المجلس، لتغير الوضع.
ولكن تركنا اللجان تعمل وفق ما تراه، فمن يأتي بصديق له، ومن يأتي بموظف عنده في الدائرة، ومن يأتي برفيق دربه!!، وهلم جرا، فضاعت الهوية، وأصبح لدينا عشرات اللجان، ما لها أول ولا تالٍ، وعمومية الاتحاد أمامها قضية تعديل لائحة الانتخابات.
خاصة بعد استقالة رئيسها، وخروج عضوين منها، فاصبح الوضع حرجاً، ولكي يخرج الاتحاد من هذه المسألة التنظيمية الإجرائية، دعا إلى عقد عموميته الطارئة، وقبل فترة من الجلسة التي سينتخب فيها المجلس الجديد لأربع سنوات مقبلة.
وقد أثيرت العديد من القضايا الأخيرة، رافقت مسيرة اللعبة، عليها ضجة استمرت طويلاً، وهذه حكمة تحسب لاتحاد الكرة، لأنه لم يتمسك برأيه، وإنما ترك الباب مفتوحاً للمناقشة، وسيطرح الموقف في الجلسة المنتظرة، والتي طال انتظارها، وبالطبع، أتمنى أن يكون ما حدث فاتحة خير لمصلحة اللعبة والقائمين عليها.
وهو الهدف الذي ننشده جميعاً، وهذا لن يتأتى إلا بأن نكون صرحاء مع أنفسنا، حتى لا نظلم أحداً، خاصة أن الأسرة الكروية بلجانها المختلفة من المتطوعون، جاؤوا من أجل العمل والمشاركة الفعالة، وإن كانت لي ملاحظة خلال الفترة الماضية، هي غياب بعض الأعضاء عن الأحداث اليومية، والتي تركزت على مجموعة بعينها، وهذه واحدة من السلبيات منذ تشكيل المجلس الحالي، والذي ينتهي عمله بعد ثلاثة أشهر.
وأعتقد أن الجمعية العمومية، هي المرجعية الرسمية لكل القضايا، التي تختلف فيها الساحة الكروية، ونأمل الكثير من لقاء 20 مارس الجاري، ونضع كل الخيوط والنقاط، لتطوير الكرة الإماراتية تنظيمياً، فنحن نتفوق فنياً، لكننا نتراجع إدارياً، وإن غداً لناظره قريب..
والله من وراء القصد.