تشارك المؤسسات الإعلامية، بعشرات الأعمال التلفزيونية والإذاعية في مهرجان الخليج الرابع عشر، الذي تنطلق فعالياته اليوم في البحرين، ويستمر حتى 17 مارس الجاري، ونشارك بوفد تم ترشيحه من قبل المجلس الوطني للإعلام.
وستعرض الدولة العديد من البرامج في هذا الحدث الخليجي المقام في دار «بوسلمان»، التي احتفلنا فيها أول من أمس بالفوز الرائع لأبطال الإمارات فرسان القدرة، بقيادة البطل الذهبي (فزاع)، عندما توجوا أبطالاً لكأس دول مجلس التعاون الخليجي للقدرة، محتكرين الألقاب الفردية والفرقية لهذه الرياضة، التي أصبحت الإمارات فيها الرقم الصعب.
ويأتي المركز الأول تزامناً بتصدر النادي الأهلي دوري المحترفين لكرة القدم، والذي يتولى رئاسته سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي، والذي يرفع شعار والده، رعاه الله «لا نقبل بغير المركز الأول».
وأشكر المجلس الوطني للإعلام، على الثقة التي أولوني إياها، بترشيحي في التكريم ضمن كوكبة من الإعلاميين الخليجيين، حيث أدخلت فئة الإعلام الرياضي في هذه الاحتفالية، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، وسنوجد بالأعمال المتعددة عبر محطاتنا الوطنية، التي أعلنت مشاركاتها.
متمنياً أن تنال الحظ الأوفر من الفوز بالجوائز، وستنطلق فعاليات المهرجان وندواته، مع افتتاح المعرض المصاحب له، وسوق الإنتاج، وسيفتتح المهرجان بحفل خاص على مسرح جامعة الخليج.
وسيتم فيه تكريم الأسماء المرشحة من دول مجلس التعاون، ولا شك أن هذه اللفتة الطيبة، تذكرنا بالأسماء الجميلة التي ساهمت في إثراء المجال الإعلامي، بعد أن أصبح الإعلام جزءاً مهماً في مسيرة التنمية والتطور، التي تشهدها منطقة الخليج من جهود كبيرة، ولأهمية الدور الإعلامي في بناء المجتمعات.
وتبذل مملكة البحرين، جهداً كبيراً في استضافة العديد من المناسبات الرياضية وغيرها، منها مهرجان اليوم، وتقدم الدعم المتميز لإنجاحه بشكل يتناسب مع السمعة الطيبة التي تتمتع بها البحرين الغالية، وستقام الاحتفالية على مدى أربعة أيام، بدلاً من ثلاثة، وستشهد مسابقة جديدة، وهى القنوات الإذاعية الخاصة، كما ارتفعت مشاركة «الإعلام الجديد» من 4 إلى 7 مجالات.
ويبدو واضحاً للمراقبين، أن المهرجان يشهد تطوراً عاماً بعد عام، علماً بأنه قد شارك في الدورة السابقة نحو 315 عملاً، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المهرجان، وستقتصر الجوائز هذا العام على المراكز الأولى والثانية، بهدف فتح مجال أكبر للمنافسة الشريفة، بعد أن اقتصرت الجوائز السابقة على الذهبية، وجديد الأوسكار الخليجي.
إضافة مسابقة في الأفلام السينمائية، وفي الآونة الأخيرة، شهد إقبالاً كبيراً على الفنون الجديدة، وهذه الوسائل الإعلامية، لعبت دوراً حيوياً كبيراً بين الرياضيين، حيث أحببتهم الرياضة، عبر إعلامنا الرياضي، كمصطلح عرفناه مع دورة الخليج السادسة لكرة القدم في أبوظبي عام 82.
وساهمت في تطور العمل الرياضي والإعلامي، فلدينا في كل دولة اتحاد أو لجنة أو جمعية تُعنى بالإعلام الرياضي، وهذا في حد ذاته مكسب حقيقي، وكلاهما وجهان لعملة واحدة، لا بد أن تستثمر لتأتي ثمارها الحقيقية، لو صححنا المفهوم الإعلامي، وقدمنا البرامج التوعوية، وثقفنا الجماهير والشارع الرياضي ومتلقي الرسالة الإعلامية..
والله من وراء القصد.