دعا اتحاد كرة القدم إلى مؤتمر صحافي اليوم بمقره، بمنطقة الخوانيج، يشرح فيه برنامج المنتخب الوطني الأول قبل اللقاء المرتقب أمام اليابان وأستراليا في الشهر المقبل بتصفيات المونديال، وهي الدعوة الأولى، والتي أتمنى ألا تكون الأخيرة خاصة في ظل التداعيات الأخيرة، التي طاردت البيت الكروي بكل الاتهامات والانتقادات، برغم مرور، تقريباً، سنتين على انتخابه.
وبما أن اتحاد الكرة يعد واجهة الرياضة في كل بلد فلا بد أن يتحمل كل ما يتلقاه سواء المديح أو النقد، بعد أن زادت كحال اللعبة الأخطاء والسلبيات وهي التي تظهر بينما الإيجابيات تختفي، ولا أحد يذكرها، بل وصلت الانتقادات من العديد من الأطراف فردياً أو على شبكات التواصل.
وبالتالي هناك إلحاح ورغبة شديدة من الزملاء التطرق للنقاش حول كل ما أثير عن مسيرة اتحاد الكرة الحالي، برئاسة المهندس بن غليطة، فالمؤتمر فرصة للتصالح والمشاركة الفعلية، لأن هدفنا ومصيرنا واحد، أن نهيئ الأجواء المناسبة أمام المنتخب، بقيادة المهندس مهدي، فالدعوة مفتوحة للطرح العقلاني الهادئ، دون أي محاذير ودون الإشارة إلى الشخصنة، بحيث نخرج جميعاً إلى حماية مكتسبات الكرة الإماراتية.
ولأن المؤتمر الصحافي غالباً ما يركز على دور الصحافيين العاملين في المؤسسات الصحافية، التي تصدر بالورق، فإنني أقدم لكم تقريراً قرأته في صحيفة الوطن السعودية أمس، نظراً لأهميته، أقتبس جزءاً من هذا التقرير لمكانة الصحافة الورقية.
فتعالوا معي إلى أبرز نقاط هذه الدراسة الإنجليزية، «هناك فكرة سائدة بين المختصين وعامة الناس تقول، إن الإعلام الورقي أصبح جزءاً من الماضي، وإن الإعلام الإلكتروني هو المستقبل، لكن دراسة جديدة أجراها أستاذ الاتصالات في جامعة لندن، البروفيسور نيل ثورمان، تشير إلى أن الإعلام الورقي ليس مستعداً بعد للاستسلام للإعلام الإلكتروني.
تقول مجلة «بوليتيكو» الأميركية، إن بحث البروفيسور ثورمان يشير إلى أن 88.5% من إجمالي الوقت، الذي يقضيه الناس في بريطانيا في قراءة 11 صحيفة وطنية –غارديان، تليغراف، تايمز، ميل، ميرور، وصحف أخرى- يكون مكرساً لقراءة النسخ الورقية.
نحو 7.49% من وقت القراء يذهب إلى الهواتف الذكية، في حين يذهب 4% فقط لأجهزة الكمبيوتر الشخصي.
وتبين الدراسة أن قراء صحيفة الغارديان يقضون 43 دقيقة يومياً في قراءة النسخة الورقية و0.68 دقيقة في قراءة النسخة الإلكترونية. أما قراء صحيفة «ذا ميل» فإنهم يقضون 39 دقيقة على النسخة الورقية، مقابل دقيقتين في النسخة الإلكترونية، وهكذا بالنسبة لباقي الصحف.
ونبين في منطقتنا أن غالبية القراء يركزون على قراءة الجريدة من الصفحات الأخيرة، قبل أن تتحول الرياضة إلى ملاحق رياضية يومية كما نراها اليوم!
Ⅶإذاً، إن الوقت الذي يقضيه الناس في قراءة النسخ الورقية لا يختلف كثيراً من بلد إلى بلد، وكذلك الأمر بالنسبة للوقت، الذي يقضونه على الإنترنت فهل فكرنا بمثل هذه الدراسة.. والله من وراء القصد.