تلقيت من الأخ العزيز، عبد الناصر عمران الشامسي، أمين عام اتحاد الدراجات، هذا التوضيح، وإليكم ما جاء في البيان التالي: «نشكركم على طرح موضوع الانتخابات الآسيوية للدراجات، والذي ارتأينا في الفترة السابقة، عدم الخوض فيه، حتى لا ندخل في مهاترات نحن في غنى عنها.
لكن طالما تم طرح الموضوع في زاوية مهمة، وصحيفة موقرة بحجم صحيفة «البيان»، كان لزاماً علينا الرد، وذلك حتى نزيل عن القارئ العزيز، الغموض الدائر حالياً، لا سيما بعد المغالطات والادعاءات التي ذكرها المدعو فهد عبد العزيز في توضيحه «العاجل»، المرسل من الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي، نرد على النقاط الأربع التي ذكرت في التوضيح، وهي كالتالي:
أولاً: بخصوص تقدم الشيخ فيصل بن حميد للترشح الآسيوي عن طريق الاتحاد المحلي: ندرك تماماً أن من حقه الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ولكن ذلك لا يعني توجيه الاتهامات والمغالطات، تجاه الاتحاد المحلي، بالزعم أنه رفض ترشيحه لهذا المنصب، ونحن في اتحاد الدراجات، نؤكد بكل ثقة، أننا لم نتلقَ أي طلب رسمي من الشيخ فيصل بن حميد بهذا الخصوص.
وكنا نتمنى أن يتم ذلك عبر الطرق الرسمية واللوائح المحلية المنظمة لهذا الشأن، كون الشيخ فيصل ملم بهذه اللوائح والقوانين أكثر من غيره، بعد خبراته الطويلة التي تصل إلى ربع قرن من الزمن، ولكن على العكس تماماً، فوجئنا بترشح الشيخ فيصل من خلال القائمة التي وصلتنا من الاتحاد الآسيوي، دون اتباع أي من المسالك الصحيحة، ونحن على استعداد لمواجهة أي طرف يدعي غير ذلك، وأمام الرأي العام.
ثانياً: بخصوص عدم التصويت له في الجمعية العمومية للاتحاد العربي في الأردن، نقول: من المؤسف أن يتم نقل صورة مكذوبة غير صحيحة للرأي العام الرياضي، حول ما جرى في الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد العربي للدرجات، التي عقدت في الأردن، والخلط بين موضوعين مختلفين تماماً، فالجمعية العمومية في الأردن، لم تكن عمومية انتخابية، بل عمومية لتعديل بعض اللوائح في النظام الأساسي، تتيح للشيخ فيصل بن حميد، الهيمنة على منصب الرئيس، ويعطيه الحق في الترشح للانتخابات القادمة في الاتحاد العربي، دون الرجوع للاتحاد المحلي.
وهذا تجاوز صريح وغير مقبول في حق الاتحاد الوطني، وإنقاص من صلاحياته، وإهدار للديمقراطية، حيث تم التصويت على التعديلات الجديدة، قبيل فترة وجيزة من انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحاد العربي، وهذا ما رفضه اتحاد الدراجات، لأنه لا يخدم مصلحة اللعبة، ويكرس فكرة احتكار المناصب، وتم مخاطبة الهيئة العامة للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، بهذا الرفض بشكل رسمي، وفي حينه.
ثالثاً: بخصوص ترشح أسامة الشعفار لرئاسة الاتحاد الآسيوي، فإن الشعفار هو الرئيس الحالي للاتحاد المحلي لدورتين انتخابيتين متتاليتين، وعضو اللجنة الأولمبية الوطنية، وتقدم للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، بعد التشاور مع الجهات الرياضية المعنية في الدولة، وعلى رأسهم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.
وذلك بموجب المادة 40 من البند 2، من اللائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية، الخاصة بنيل عضوية الاتحادات الخارجية، وحظي هذا الترشح، بدعم رسمي من سمو الشيخ أحمد بن محمد، وعبر خطاب رسمي بذلك، أي أن أسامة الشعفار هو من ترشح أولاً، وعبر القنوات الرسمية، وكنا نتمنى من غيره أن يلتزم بهذه المعايير، وهنا، نحن نطالب الجهات الرسمية والمسؤولة، ببحث هذا الموضوع بشكل جدي وسريع، حتى لا تصبح اللوائح، مجرد حبر على ورق، ويضرب بها من يريد عرض الحائط.
رابعاً: حجب ترشيح الشيخ فيصل بن حميد، أيام الوزير عبد الرحمن العويس، نقول: إنه لشيء مضحك أن يتم ترديد هذه المقولة كل فترة، مع أن الجهات المسؤولة، وفي مقدمها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قد شكلت آنذاك لجنة تحقيق، ولم تجد أي تقصير، أو ما يدين اتحاد الدراجات، في عدم ترشح الشيخ فيصل للاتحاد الآسيوي في تلك الفترة، لذا، نرجو من أصحاب هذه المقولات المغلوطة، التوقف عن ترديدها كالببغاء».
ونحن ننشر الرد كما جاء، وشكراً للأمين العام على التجاوب، فالصورة الآن أمام الرأي العام.. والله من وراء القصد.