قصة نجاح طيران الإمارات، خطط لها بطموحات قيادة استثنائية، أدركت أهمية وجود ناقل وطني، يحمل طموحات دولة الإمارات وإمارة دبي. قادة استشرفوا المستقبل لطيران المستقبل وحددوا له الأهداف والغايات من دار زايد. قهروا بها المستحيل، وتحققت النتائج بتفوق ونجاح فاق كل التوقعات..

وازدادت طيران الإمارات تألقاً وتعملقاً عالمياً لتجوب القارات الست، بنمو سريع وازدهار وأداء مميز، وبازدياد دائم واستمرارية للتطوير عاماً بعد عام، ونجاحات وتميز وريادة عالمية في عالم الطيران، حتى أثبتت جدارتها وتفوقها واحترافيتها العالمية كونها ناقلة وطنية، تخطت بسرعة الصوت الشركات العالمية، التي سبقتها بأعوام كثيرة.

بعض هذه الشركات العالمية المنافسة تلجأ أحياناً إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي، لكن طيران الإمارات، التي تدعم سياسة الأجواء المفتوحة، تتمتع باستقلال مالي منذ نشأتها، ولم تتلق أي دعم من حكومة دبي، التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس. ولم يقل نمو الناقلة عن 20% سنوياً..

واستمرت في تحقيق أرباح متنامية، منذ تأسيسها وحتى الآن. هذه الشركات المنافسة تحاول بشتى الطرق الوصول إلى ما وصلت إليه طيران الإمارات، وتسعى بكل الوسائل لإعاقة هذا النمو والتطور والتوسع والانتشار، ولكن كيف لها ذلك؟ وطيران الإمارات التي اكتسبت سمعة وصدى عالميين ورسخت اسمها في أذهان أطفال العالم قبل كباره.

طيران الإمارات التي قهرت المستحيل وتحدت الصعاب بإصرار وعزيمة قادتها، وتألقت وحلقت في الأجواء العالمية بعيداً عن منافسيها، وقطعت مليارات الأميال برحلاتها المتميزة التي فاقت الإبداع في كل شيء، لتصنع اسماً موشحاً ببريق الجاذبية، وأسرت به قلوب شعوب العالم من أدناه إلى أقصاه، وأصبحت موضع اهتمام العديد من دول العالم وحكوماته، بما تقدمه من خدمات ذات جودة عالمية عالية لفتت أنظار العالم..

وأصبحت هي الشركة المفضلة والقريبة إلى قلوبهم، فيتسابقون في حجز مقاعدهم على متن طائراتها في سفرهم وتنقلهم بين دول العالم، لأن طيران الإمارات عنوانها التميز والإبداع وليس لطموحاتها ونجاحاتها وتطورها سقف أو حدود. وفي رحلاتها المختلفة والمتنوعة تسعى دائماً على تنويع خدماتها وتركز على جودة الخدمات لإسعاد مسافريها وكسب رضاهم.

طيران الإمارات تميزت منذ البداية باعتمادها على تطبيق معايير الجودة العالمية بأفكار إبداعية وابتكارات علمية في المنتجات والخدمات، جعلتها الأولى في مجال خدمة المسافرين، وأثبتت تميزها بسرعة فائقة وسجلت حضوراً عالمياً مميزاً في جميع أنحاء العالم، وانتشرت محطاتها لتغطي بلدان القارات الست، وفق أهداف محددة واهتمام بالغ بتقديم أفضل الخدمات المتطورة للمسافرين على جميع رحلاتها.

هذه الشركة العالمية التي سيرت أولى رحلاتها عام 1985 إلى باكستان والهند بطائرتين مستأجرتين، رفعت شعار التنافسية والتحدي منذ البداية «عقدنا العزم على أن نكون الأول والأفضل عالمياً»، باستراتيجية واضحة أرادت لها حكومة دبي التميز والاستمرارية، فأصبحت طيران الإمارات تملك أسطولاً جوياً مكوناً من 233 طائرة تغطي 144محطة حول العالم، بمعدل 500 رحلة يومياً تربط دبي بمدن العالم، وحصدت العديد من الجوائز العالمية لريادتها وتميزها في عالم الطيران، حتى باتت نموذجاً للطيران المتميز عالمياً.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان اتجه إلى العاصمة أبوظبي، في زيارة خاصة للقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس وباني نهضة الإمارات..

وعرض سموه المشروع على الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، في جزيرة صير بني ياس وأخذ مباركة رجل التاريخ وحكيم العرب، طيب الله ثراه، قبل أن تحلق طيران الإمارات في أجواء الدولة والعالم، وقال يومها «سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم» «اليوم ولدت طيران الإمارات بعد أن باركها الوالد الشيخ زايد».

بعد حصول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مباركة الشيخ زايد للمشروع، تم اختيار مبنى دناتا الكائن وسط دبي ليكون مقراً لإدارة طيران الإمارات، واتخذ سموه قراره الحكيم بتعيين سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خريج جامعة دنفر في ولاية كولورادو الأميركية، المتخصص في العلوم السياسية والاقتصادية، رئيساً لشركة طيران الإمارات..

الناقلة التي راهنت علي نجاحها حكومة دبي بمباركة زايد الخير والعطاء. وأثبت الشي أحمد بن سعيد آل مكتوم، قدرته ومهارته الفائقة في فن القيادة وصناعة القرار وشؤون الطيران، وحقق نجاحات جعلت طيران الإمارات من أكبر الناقلات الجوية عالمياً..

وارتبطت نجاحات الشبكة العنكبوتية لطيران الإمارات بفكر وحنكة الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، الذي يملك مفاهيم ومفاتيح تطوير النقل الجوي وعالم الطيران، ويعتبر سموه في الوقت الراهن من أبرز رؤساء الناقلات الجوية في العالم، حتى أطلق عليه الإعلام الغربي لقب «أمير الفضاء».

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد أن مجموعة طيران الإمارات، بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أثبتت قوة وجدارة الأسس التي قامت عليها..

وذلك بعد تحقيقها أرباحاً وعائدات للسنة الـ27 بلغت 96 مليار درهم في العام الماضي، وأن استراتيجية المنافسة في أجواء مفتوحة التي اتبعتها المجموعة منذ البداية، أثبتت صحتها. سموه قال كلمة ما أجملها وأروعها.. كلمة ليست كالكلمات، قالها في حفل استلام سموه جائزة شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد، «إذا تحرك زايد تحركت الدنيا».

سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، في حديثه عن نتائج مجموعة الإمارات عن السنة المالية 2014/ 2015 المنتهية في31 مارس 2015، أكد ثقته في استمرار نمو عمليات طيران الإمارات ودناتا عبر العالم، وقال نحن كما دولة الإمارات، نعمل لنكون في المركز الأول، وأن نحافظ على الصدارة دائماً.

تلك هي قصة النجاح التي باركها زايد، طيب الله ثراه.