التقيت خلال الأشهر الماضية عدداً من الفرنسيين الذين يزورون الإمارات لأول مرة، ومعلوماتهم عن العالم العربي تكاد تكون مشوهة ومغلوطة، متخوفين من التعامل مع العرب لكثرة ما سمعوا خلال حياتهم عن التعصب والعنف العربي ورؤية مناظر الدمار عبر وسائل الإعلام.
إن زيارتهم لمدينة دبي النابضة بالحياة جعلتهم يعيدون النظر في التعامل مع العرب، ففي دبي الكل يتعامل برقي وفق القانون، والخدمات تقدم للجميع باحترام، وشعب الإمارات يتميز بالترحاب والبشاشة سواء من الذكور أو الإناث، مما يجعل الأجنبي ينحني احتراماً لعادات المجتمع ويتقبل كل شيء عربي ويتفهم حدود العلاقة بين المرأة والرجل، بل إن بعضهم يريد أن يتعرف على عمق العلاقات الإنسانية والاجتماعية والدينية، بجانب الهدف الذي من أجله قد دفعه لزيارة دبي وهو إقامة مشاريع تجارية والترويج لمنتجات فرنسية في الأسواق الخليجية من خلال مدينة دبي.
إن كل من التقيته خلال الأشهر الماضية من الفرنسيين وفي مناسبات متفرقة أخبرني أنه من يزر دبي لمرة يرغب بزيارتها كل مرة لأنها مدينة متجددة، مدينة السعادة والراحة والرفاهية والاستثمار، ويكررون أن دبي تشعرك بأن العرب فيها يختلفون عن غيرهم، حيث النظام والاحترام والخدمات والسياحة وشبكة الطرق المتطورة، والفرص اللامحدودة في العديد من المجالات والتعاون والتسامح والتسهيلات بالإضافة إلى الشمس المشرقة والرمال الساحرة والشاطئ الفيروزي المتلألئ... والتنوع الثقافي الذي أصبح ميزة مضافة لدبي.