في دول عدة باتت مواقع التواصل الاجتماعي خطراً على السلطة باعتبارها سلطة موازية، حتى إن وزيراً تونسياً أقرّ بتقاسم مدوني »فيس بوك« السلطة مع الحكومة، في إشارة إلى تحوّل صفحات الموقع ليس إلى أدوات ضغط فحسب، وإنما منابر معارضة وفضاء لدعوات الاحتجاج، ونشر الأخبار الزائفة، لاسيّما عندما تتبناها وسائل الإعلام، ما يتطلب من المسؤولين التكذيب، ولكن التكذيب لا يصنع الحدث كما يصنعه الخبر المنشور وأغلب الناس يميل إلى تكذيب التكذيب.
الإرهاب يجد مجالاً فسيحاً لنشر فكره في شبكات التواصل، في حين تغفل السلطات عن ظاهرة أخرى وهي الاتجار بالبشر عبر تلك المواقع، كما أن لمواقع التواصل الاجتماعي دوراً فاعلاً في نشر ثقافة الكراهية.
إنّ مشكلة بعض الحكومات تركها الحبل على القارب، إذ لم تفرض رقابة على مواقع التواصل، معتقدة بذلك أنّها تساير قيم الديمقراطية، في حين أن ما تفعله هو تدمير مجتمعاتها بشرور الإرهاب وترويج الإشاعات، وبات ضروري الانتباه إلى أنّه لا نجاح لمجتمع يحكمه »فيس بوك«.