صدرت النسخة العربية لكتاب «تجارب» للفارسة الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، التي استعرضت مسيرتها في الفروسية منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. وكانت سعادتي غامرة أن أرى اسما جديدا لكاتبة إماراتية في مجال الثقافة والأدب والإبداع.
إن كتاب الشيخة حصة بنت حمدان آل مكتوم يعتبر رافدا للمكتبة العربية وتجربة هامة، لأنها توثق مسيرة فارسة عربية تنتمي إلى أسرة عريقة اشتهرت بولعها بالخيول، ولها الفضل في تطوير رياضة الفروسية على مستوى العالم، فوالدها يتربع على عرش الفروسية بخبرته الطويلة في المضامير، وإدارته لعدة إسطبلات موزعة في مختلف أنحاء العالم.
وبالرغم من حداثة عهدها في عالم الكتابة، إلا أنها استعرضت بتسلسل وصدق وشفافية أحداث ومواقف مرت بها حتى أصبحت فارسة، وكررت عدد مرات السقوط التي كانت تزيدها إصراراً وقوة لتعود وتقف على أقدامها، فهي سيدة الموقف دائماً.
كما إنها أوضحت كيف أن «أبولو» لم يخذلها لاجتياز الامتحان بالرغم من بعض الإشكاليات التي حدثت وقت الاختبار، فهي تؤكد تبادل الإحساس بين الحصان والفارس، وتوقفت عند «نادر» الحصان الذي نجحت في فهمه وصبرت عليه وتغلبت على سلوكياته الخاطئة، فهي شجاعة استطاعت التغلب على عناد الخيل.
الكاتبة والفارسة حصة بنت حمدان ترسل رسالة واضحة لكل من يقرأ كتابها إلى أهمية أن يتحلى الإنسان بالصبر والشجاعة ومواصلة الدرب لتحقيق الهدف، وهو إقناع الخيل بما يريد الفارس.