الابتكار، هذا الإكسير الشهير بفعالية وقدراته الناجحة على إحداث التغيير المرغوب الذي تطمح كل شركة ناجحة إلى اكتسابه لتعزيز الثقافة المؤسساتية في قطاعاتها المختلفة، يتركنا أمام سؤال بالغ الأهمية: ما العوامل الأساسية التي يجب توفرها في كل شركة حتى تصبح مبتكرة؟
وجدت مجموعة بوسطن للاستشارات، أن عدداً من الميزات الأساسية، مثل السرعة، المرونة في البحث والتطوير، استخدام التكنولوجيا والاطلاع المنتظم على الأسواق القريبة المترابطة – كلها ميزات تسهم في تفعيل وتعزيز مجرى الابتكار. وعليه، قامت المجموعة بتحديد قائمة بأهم عشر شركات مبتكرة، بناءً على تصنيف تؤكد مجموعة الاستشارات أنه ضروري لتحقيق النجاح في هذا العالم الديناميكي سريع التغير. ومن الملاحظ تصدّر شركات التقنية والشركات التي تستخدم التقنية للابتكار لهذه القائمة.
الشركات العشر الرئيسة
1. آبل: ليس هناك أي مؤشر، حتى بعد رحيل مؤسسها سيف جوبز، يدل على أن شركة آبل، أكبر شركات التكنولوجيا العالمية، على وشك الإبطاء أو الحد من ابتكاراتها. ففي عام 2015، أطلقت الشركة ساعة آبل الذكية التي تتميز بالتصميم الدقيق، كما أطلقت المحفظة الرقمية - منتجان سيغيران بلا شك خريطة المستقبل.
2. غوغل: إضافة إلى كونها أكبر صفحة رئيسة على الإنترنت حول العالم، تحتل الشركة العملاقة مركز الصدارة في الحوسبة السحابية والمتنقلة والتقنيات الملبوسة، وتسهم بطريقة مطردة في تغيير مستقبل التنقل، الطاقة، التعليم، ومجال العلوم. أضف إلى ذلك مشروع «غوغل لون»، لإطلاق شبكة بالونات متنقلة تحلق في الفضاء للوصل بين الناس في المناطق الحضارية مع المناطق النائية، ولملء الفجوة الحالية، والحاجة لتوفير تغطية الإنترنت للجميع، وتمكينهم من العودة إلى استخدام الإنترنت بسرعة بعد وقوع كارثة ما.
3. تسلا موتورز: في أبريل 2015، أعلنت الشركة أنها تعتزم طرح بطاريات جديدة تخدم هدفها بإعادة تشكيل شبكة لتخزين الطاقة الشمسية. كما عزّزت شركة تسلا موتورز، مستوى منتجاتها بإطلاق برامج عن بعد، تسهم في تسهيل عملية تحميل تطبيقات للسيارات تضاهي سهولة تحميل تطبيقات الهواتف الذكية.
4. مايكروسوفت: نجحت بتسلّق سلم الابتكار من جديد، بإعلانها عن «عدسة هولو»، التي تعمل على دمج الواقع الافتراضي مع العالم الحقيقي.
5. سامسونغ: تنتج شركة سامسونغ الكورية، أجهزة تقنية قابلة للارتداء، وتعمل على تصميم العديد من الأجهزة الذكية، مثل: ثلاجات ترسل لك رسالة نصية عندما تترك الباب مفتوحاً غفلة، ويبدو أن شركة سامسونغ ستتربع عرش عالم إنترنت الأشياء، الذي سيجعل كل ما حولنا متصلاً.
6. تويوتا: تخطط على خلفية نجاح سيارة بريوس المهجنة، لتصنيع خلايا وقود الهيدروجين تلبية لمتطلبات المستهلكين ذوي الاهتمام بالبيئة، حيث تستعد حالياً لطرح سيارات سيدان بتصميم رياضي، تعمل على الهيدروجين.
7. بي إم دبليو: تتصدر شركة تصنيع السيارات الألمانية، المقدمة في إضافة ميزة القيادة الذاتية لسياراتها.
8. جلياد ساينس: ومقرها بريطانيا، طورت علاجاً لفيروس التهاب الكبد C، في الوقت الذي تواصل فيه التقدم بابتكار علاج آخر لمرض المناعة المكتسبة المعروف بالإيدز.
9. أمازون: رفعت سقف التوقعات في مجال التجارة الإلكترونية. ففي الواقع، يجب جمع مبيعات أكبر 12 شركة عالمية على الإنترنت، لمعادلة مبيعات أمازون. ومع ارتفاع عضوية برنامج التوصيل في غضون يومين، «أمازون برايم»، والمكانة التي حققها جهاز «كيندل فاير إتش دي إكس»، كبديل مغرٍ لجهاز آي باد، إضافة إلى وعد مراكز أمازون بالتوصيل باستخدام طائرات بدون طيار خلال 30 دقيقة.
10. دايملر: بدءاً من دمج الهواتف الذكية والقيادة المؤتمتة، إلى إنشاء مرافق للبحث والتطوير في واحة السيليكون، نجحت شركة دايملر في المراهنة على تغيير مستقبل التكنولوجيا. ومن جهته، قال السيد ديتر زيتشه الرئيس التنفيذي لشركة دايملر: «نرى، بوصفنا أول شركة مصنّعة للسيارات، أن علينا إعادة ابتكار سيارة المستقبل»..