تنبهر عندما تطأ قدماك معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي انطلقت فعاليات دورته الـ47 في 27 يناير الماضي وتستمر حتى العاشر من فبراير الجاري.

حيث شهد المعرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً وملحوظاً رغم العديد من التحديات.

آلاف المصريين تحدّوا العوامل المناخية حيث الانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي وصلت لحد الصقيع، كما تحدوا كذلك الأوضاع الاقتصادية والمخاوف الأمنية، من أجل حضور فعاليات المعرض وشراء الكتب.

الحضور الأبرز بالمعرض كان لشباب مصر الذين ساهموا في تحريك عجلة الساحة السياسية على نحوٍ أذهل التاريخ بهتافهم «المثقف» عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. فبعث المصريون رسائل مفادها «نحن شعب مثقف، يقرأ ويتعلم ويغير وقادر على مواكبة العصر».

تسليط الضوء على تلك الرسائل في غاية الأهمية، لاسيما في ظل اهتمام التقارير المحلية والأجنبية بتسليط الضوء على النصف الفارغ من المجتمع، حيث جرائم القتل والسرقة والإجرام والإرهاب وهاجس الجنس والجن والعفاريت وما إلى ذلك من معالجات تُظهر الجانب الأسوأ لدى المجتمع المصري وتقدمه للقارئ غير المصري على أنه مجتمع جاهل شهواني متعصب، في خيانة كبيرة للواقع.