من خلال تجارب المتعاملين مع الطب الصيني، فإن أفضل طريقة لعلاج الأمراض هي إزالة السموم وتنقية الجسم من كل الملوثات التي تراكمت فيه، سواء كانت بسبب تناول الأدوية أو كثرة استهلاكنا للأغذية وخاصة الإكثار من اللحوم في الوجبات اليومية، فقد أصبح واضحاً للعيان تناول العديد من الأفراد في وجبتهم الصباحية أنواعاً من النقائق أو البرجر أو المرتدلا أو الناجيت..

وفي المساء تنتشر الشاورما والمشاوي والكباب، بل إن بعض الأفراد لا يستطيع أن يبعد نفسه عن تناول الشحوم واللحوم بشكل يومي، معتقدين أن الشواء طريقة صحية في تحضير اللحوم، وهي في الواقع تشوبها الكثير من المخاطر، ومع فقر الوجبات الغذائية في الخضراوات والفواكه، فإن الوضع الصحي يتفاقم فتخزن السموم والإفرازات نتيجة التفاعلات الأيضية في داخل الجسم، فتبدأ التشنجات وحالات الصداع والروماتيزم نتيجة تعب الأعضاء الداخلية في تنقية الدم من السموم.

ومما استوقفني أيضاً أن بعض الهنود يلجؤون إلى علاج بعض الأمراض المعدية من خلال التخلص من السموم، ويحدث ذلك بالتعرق وتناول كمية من ثمار الفواكه بشكل معتدل والابتعاد عن الإدمان على تناول اللحوم والحرص على المشي والتعرض للهواء الطلق.

حينها أدركت أن انتشار الأمراض المختلفة ومهما كانت أسبابها قد تكون ناتجة عن كثرة استخدام المكيفات وقلة التعرض للهواء الطلق، وابتعادنا عن ممارسة الرياضة والحركة واعتمادنا على الخدم، والعشوائية في تناول طعامنا.