لؤلؤة جديدة تضاف إلى عقد تنظيم البطولات الرياضية الكبرى في بلاد زايد الخير، لؤلؤة جديدة تنضم إلى اللآلئ الأخرى التي لمعت وتوهجت في القلوب قبل الأعين، كأس دبي العالمي وفورمولا ياس والفيكتوري حيث أمراء البحار ومونديال الناشئين والشباب وكأس العالم للأندية وحدث ولا حرج.

غداً ولمدة أربعة أيام، ينطلق طواف أبوظبي والجولة الختامية لسباقات الدراجات الهوائية العالمية، بتنظيم من مجلس أبوظبي الرياضي وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للدراجات، أربعة أيام ستكون العاصمة الغالية أبوظبي كعادتها مبهرة وقت تنظيم الأحداث الكبرى، ثلاثة أيام في جولة من عالم آخر، حيث مشاركة متميزة من 108 دراجين عالميين يمثلون مختلف قارات العالم ونخبة الدراجين المصنفين في لائحة الاتحاد الدولي، ولعل تواجد تلك النخبة من الفرق والدراجين، سيزيد من إثراء تلك المحطة الختامية لموسم الاتحاد الدولي للدراجات والتي تشمل أربع مراحل تجمع من وجه نظري بين الحداثة والتراث.

لعل اختيار المراحل الأربع في الطواف الدولي بين ليوا وأبوظبي والعين وياس، اختيار موفق للغاية، لا سيما مع النقل التليفزيوني المباشر بأحدث الكاميرات العالمية لفعاليات السباق مباشرة للعديد من دول العالم، دعوة قد تكون غير مباشرة ليرى الجميع كيف تكون بلادنا الفتية، بعراقتها وأصالتها وتراثها الضارب في أعماق التاريخ، أربع مراحل تبدأ من ليوا، حيث البدايات والإرث الثقافي وذكرى الأجداد، وثانيها في العاصمة الغالية أبوظبي قبلة الأحداث العالمية القادرة على التميز في كل الأوقات، ثم مرحلتا دار الزين وياس. شخصياً أثق تماماً أن تلك الجولة الختامية لسباقات الدراجات الهوائية العالمية ستكون غير، ربما لأنها ستمثل حدثاً عالمياً رياضياً قادراً على ترك أصداء رائعة في مختلف وسائل الإعلام على مستوى العالم.

في كل مرة تقدم دولة الإمارات النموذج الأمثل في استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الدولية، ولربما ثقة الجميع في قدرات بلادنا، يزيد من مسؤوليتنا ويجعلنا أشد حرصاً من الجميع على تقديم بطولات غير لا يشابهها استضافة بطولات في بلاد أخرى، لأنها ببساطة تحمل ثلاث كلمات فقط هي »صنع في الإمارات«.

صافرة أخيرة

مشاركة نخبة الدراجين وتواجد كافة وسائل الإعلام العالمية في قلب الحدث، دليل جديد على ثقة الكبار في قدرتنا على تنظيم الأحداث باحترافية، وهو الأمر الذي جاء بعد تجارب عديدة شهد لها الجميع بالتميز والإبهار.. ندعو الله أن يمنحنا دوماً ثقة الآخرين لأننا نستحقها بالفعل.