فريق باريس سان جيرمان يحسم لقب الدوري الفرنسي، قبل ثماني جولات من ختام الموسم، إثر فوزه التاريخي على فريق تروا بتسعة أهداف نظيفة، محققاً لقبه الرابع على التوالي.

انتهى الخبر، ولكن التعليق الذي جاء بعده مباشرة، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، من أحد المهتمين بالشأن الكروي المحلي، جعلني أعتمد على هذا الخبر ليكون أساس زاوية اليوم، التعليق يقول: هل سيكون مصير دورينا خلال السنوات القليلة المقبلة كمصير الدوري الفرنسي وغيره من المسابقات التي يحسمها الفريق البطل قبل الختام بمراحل عدة، أم تنحصر المنافسة على الألقاب بين فريقين لا ثالث لهما؟

تساؤل يحتاج إلى وقفة حقيقية، فما نشهده في دوري الخليج العربي خلال السنوات الثلاث الماضية تحديداً، يدعونا إلى التفكير جدياً، واستنتاج أننا ماضون للدخول في نظام ثنائي الأقطاب، فالأهلي والعين، أو العين والأهلي، هما المسيطران على موازين القوى، ويتبادلان فيما بينهما الألقاب، وهناك من يفسر ويعيد ذلك إلى «القوة الدافعة» التي يتملكها الناديان أكثر من غيرهما، وهي الدعم المادي.

هناك من سيقول إن المال ليس كل شيء، وإن هناك أندية تصرف ربما أكثر مما يصرفه العين والأهلي، ولكن دون معطيات ونتائج إيجابية ملموسة، وأنا مع هذا القول، ولكن لا يمكن أن ننكر أنه بالدافعية المادية يمكن أن تزول الكثير من العقبات، وأن تُذَلل الكثير من الصعوبات، بشرط أن تكون هناك إدارة واعية تعرف كيف تستفيد من الوفرة المالية، وتستثمرها في وضع النقاط على الحروف، وتصحيح الأوضاع في أسرع الأوقات قدر الإمكان.

هذا الموسم مثلاً، انحصر التنافس مبكراً بين القطبين الأهلي والعين، ورفعت بقية الأندية الراية البيضاء حتى قبل أن ينتصف الدوري، وباتت هناك مسميات أخرى يتصارع عليها البقية مثل المربع الذهبي والمنطقة الدافئة، ورغم المطبات التي تعرض لها الزعيم والفرسان، إلا أن الفكر الإداري مع الدفع المادي كان لهما مفعول السحر في استعادة توازنهما والقبض على الصدارة المتبادلة دون أي منافسة من الآخرين.

اتضحت الصورة محلياً، ولكن متى ينجلي الضباب الآسيوي وتعود الصورة واضحة وتكشف عن فريق إماراتي يعيد ما أرخه العين عام 2003 بطلاً، وما سطره الأهلي الموسم الماضي وصيفاً.. على فكرة لا مفر أيضاً، آسيوياً العين والأهلي.

صافرة أخيرة..

الفكر الإداري المحترف، يظهر في المواقف التي يكون الظهور فيها مطلوباً وإرادياً.. تصريحات عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي اليوم.. مثال.