عمل إرهابي جبان بمعنى الكلمة، هو ما أقدمت عليه جماعة الخراب والدمار، التي تطلق على نفسها تنظيم الدولة الإسلامية، والإسلام بل والإنسانية براء منهم ومما تقترفه أيديهم في بلاد الله من فساد وإزهاق لأرواح بريئة، وتحل اللعنة أينما حلوا.
هجوم خسيس أقدموا عليها ظهر أول من أمس والناس تؤدي فريضة صلاة الجمعة في مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بلدة القديح بمحافظة القطيف في المملكة العربية السعودية، فجروا المسجد وأزهقوا أرواحاً بريئة قتلوا ودمروا وروعوا الآمنين دون ذنب اقترفوه فقط من أجل زرع الفتنة بين الشعب الواحد.
فتنة لا شك أن الأشقاء في المملكة يعون دوافعها، واستهداف يدركون غايته، و لن يزعزع الثقة بين أبناء شعب واحد يعيشون بسلام.
تفجير المسجد عمل إرهابي غير أخلاقي يتباهى من أقدم عليه بنجاحه لكن لا شك أنه فرح مؤقت لا يلبثون أن يقعوا في أيدي السلطات الأمنية عاجلاً و ليس آجلاً وتثأر لشهدائها وتنتقم ممن أراد بها سوءاً من أهل الشر.
لكن ما يجب أن تعيه شعوب دول المجلس أن التفجير الإرهابي في المملكة يعنيهم جميعاً وإن لم نتكاتف فستصبح منطقتنا لقمة سهلة لجماعات لا دين لها ولا مذهب، تتخفى في القتام وتحت جنح الظلام تضرب والناس سجود وركوع تقتلهم، لا تقدر على المواجهة ولا تعرف الأخلاق في بلوغ ما تنشده، جماعة لا هدف لها سوى الدمار تتلذذ برائحة الدماء وتسر برؤية جثث تفتك بها دونما سبب.
قلوبنا مع الأشقاء في المملكة ودعواتنا ترافق العمل الجماعي من أجل حفظ أمن وأمان واستقرار المنطقة.