يوم بعد يوم يثبت لنا أن الدوري الإنجليزي هو الأقوى في العالم، لما يتميز به دائماً بالندية والقوة والغموض خصوصاً في تحديد من سيكون بطل المسابقة، ومن سيفوز في أي لقاء، وعلى عادته تتنافس به الفرق على اللقب حتى الرمق الأخير على عكس بعض الدوريات الأوروبية الأخرى.
حيث يتنافس فريقان أو ثلاثة فرق على اللقب، وخير دليل ما لمسناه يوم أمس الأول، بمباراة فريقي أرسنال وليفربول الشائقة، التي انتهت بالتعادل السلبي، وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب الإمارات معقل المدفعجية، ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولكن الأمر الرائع جداً بالمباراة كان تألق الدولي بيتر تشيك العنكبوت حارس مرمى أرسنال (الذي يملك الرقم القياسي في أكثر الحراس حفاظاً على نظافة شباكهم في الدوري الإنجليزي في العشرية الأخيرة) وخطفه الأضواء من المهاجمين ولاعبي الوسط أصحاب المهارات العالية في الفريقين، الذي أراد من خلالها إعادة مولده الحقيقي عندما ضرب موعداً ومن دون استئذان بعد انهياره ضد ويستهام في افتتاح البريميرليغ في إنقاذ مرمى فريقه ببراعة ومرونة رائعة كل هجمات ليفربول الخطرة بهدوء الكبار، وبعقله المفكر وخبرته الطويلة، ليصبح رجل اللقاء بلا مناع بعد أن حال دون هزيمة فريقه وتسلقه للنجومية لمدة 90 دقيقة كاملة.
نقطة شديدة الوضوح
لا شك في أن بيتر تشيك هو أفضل وأعظم حارس مرمى في تاريخ البريميرليغ عبر التصديات والإبداعات، ما يجعله علامة مسجلة ليس في تاريخ البريميرليغ فقط، بل في تاريخ كرة القدم العالمية، وأعتقد أن ما ناله جوزيه مورينهو المدير الفني البرتغالي لتشلسي من هجوم لاذع وتسببه برحيله بعدما فضل عليه الموسم الماضي الدولي البلجيكى ثيو كورتوا ليس في محله.
تشيك الحارس رقم 16 لفينغر!
هل تعرف أن عبر مسيرة المدير الفني للأرسنال آرسين فينغر الممتدة منذ عام 1996 حتى الآن تعاقب عليه العديد من النجوم بكل المراكز منهم من صار ماركة مسجلة، ومنهم من مر مرور الكرام، ولكن المذهل في مركز الحراسة وطوال 19 عاماً حرس عرينه 15 حارساً، ويعتبر رقم 16 في مسيرته هو العملاق بيتر تشيك.