أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، منذ أسبوع مبادرة عالمية فريدة من نوعها وهي تأسيس اتحاد رياضات المستقبل، وهذه المبادرة بحد ذاتها تحتاج مواكبة إعلامية.

حيث سنشاهد في قادم الأيام بطولات رياضات المستقبل تحتضنها الدولة وترعاها ومن ثم ستروجها حول العالم، أيضاً نحن نرى أبطالنا يجوبون العالم في سباقات القدرة وهي الرياضة التي تميزت بها الدولة.

بالإضافة إلى أمراء البحار الذين يحققون نتائج مبهرة في أعالي البحار حول العالم علاوة على بطولة كأس دبي العالمي لسباق الخيل، البطولة الأغلى في العالم، والكثير الكثير من البطولات المحلية والآسيوية والعالمية التي تنظم داخل الدولة بل إن بعض البطولات تنظمها الدولة في الخارج كسباقات الخيل.

الإعلام الرياضي برز في السنوات الأخيرة كأداة استثمار أكثر من مجرد قناة رياضية، وشاهدنا كيف أبلى بلاءً حسناً وحقق أرباحاً مذهلة.

الإعلام الرياضي الذي نراه ينقسم إلى قسمين قسم مدعوم حكومياً والغرض منه التغطية المحلية للرياضات والأنشطة والفعاليات والقسم الآخر هو الإعلام الرياضي المحترف لغرض تجاري.

حققت دولة قطر الشقيقة نجاحات في الإعلام الرياضي المحترف كاستثمار وشاهدنا كيف شكلت صندوقا استثماريا متخصصا في الاستثمار الرياضي وبواسطة هذا الصندوق اشترت حقوق بعض الدوريات المهمة في العالم بجانب بعض البطولات الإقليمية وأطلقت قناة فضائية رياضية محترفة استطاعت ان تتفوق وخلال فترة وجيزة على مثيلاتها من القنوات الرياضية المختلفة.

في دولة الإمارات يوجد العديد من القنوات الرياضية وبعضها مختص في رياضات محددة كسباقات الخيل والهجن.

وتوجد بعض المحاولات خاصة من قبل قناة أبوظبي الرياضية للانتقال من الإعلام الرياضي المحلي المدعوم إلى الإعلام الرياضي المحترف بغرض تجاري ولكن اعتقد أنها لم تحصل على الفرصة الكافية.

الرياضة أصبحت تجارة واستثمارا وعلى القائمين على إعلامنا الرياضي التفكير جدياً في تأسيس فضائية رياضية محترفة بعقلية تجارية كاستثمار.

لا يمكن أن نخلط بعد اليوم بين الخاص والعام، قنواتنا الفضائية الرياضية مدعومة وتقوم مشتركة بتشفير الدوري المحلي وهذا ليس حلا!

الحل أن نؤسس قناة فضائية رياضية خاصة بعقلية تجارية ومحترفة تؤدي هذا الدور في شراء حقوق الدوري المحلي وتشفيره وتقوم بأدوار أكبر بالتوسع على النطاق الخليجي والآسيوي وحتى العالمي.

الرياضات والأنشطة والفعاليات على مستوى الدولة كثيرة ومتنوعة إن كانت في الأرض أو الجو أو البحر، والبطولات القادمة أكبر وأوسع وتحتاج مواكبة إعلامية رياضية محترفة بعقلية أكثر احترافاً، وهذا ليس بالمستحيل، فالريادة صفة تميز دولة الإمارات، فالأموال متوفرة والعقول والكوادر الإعلامية الوطنية المتميزة جاهزة وحاضرة، فماذا ننتظر؟