يعتبرها البعض ورقة للتفاوض أو طريقاً مختصراً لجذب التعاطف والالتفات لقضية ما، أو أداة لاستعمالها بشكل مؤقت (لحاجة في نفس يعقوب) يقضيها بينما هي قضية أساسية وأسلوب حياة، وتعبير عن مدى تقدم الدول، لأنها تخص قطاع المستقبل، فالرياضة لم تعد كسابق عهدها بينما مازلنا نعتبرها (طمباخية)، وحين عرف ذلك البعض تأثيرها حتى على المستوى العالمي، انتبه ليضع نفسه داخل إطارها الجميل ويظهر أنه المدافع عنها وحاميها!
اهتمام نواب مجلس الأمة الكويتي المفاجئ بالرياضة أمر طيب يشكرون عليه، رغم أن الكثير منهم ليس له علاقة بالرياضة، ولم يسبق له طرح مشاكلها في برنامجه الانتخابي، وإنما جاء هذا الاهتمام من خلال أسباب أخرى لا تخفى على أي متابع للشأن الرياضي الكويتي وخفاياه!
وتتضح الأمور أكثر حين نعرف أن هذا الاهتمام له ما يبرره، خاصة إذا تأكدنا أن من تقدم واهتم بهذا الموضوع له علاقة قوية بمن يريد الاحتفاظ «بكرسيه التنفيذي» في الفيفا، نائباً لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، بعد أن فاز به سابقاً لمدة عامين فقط.
لأنه إذا استمر الإيقاف الدولي المفروض على كرتنا فلن يتمكن سعادة الشيخ أحمد الفهد من تجديد ترشيح نفسه مرة أخرى لنفس المنصب، بسبب إيقاف الاتحاد الكويتي، وبالتالي سيكون من الصعوبة بحال قبول الفيفا ترشيحه مدام هناك عقوبة على الاتحاد الذي هو ينتمي إليه.
يا ساده يا كرام، سبق وأن كتبتها مراراً وتكراراً، وذكرت أن من «شبكنا يخلصنا»، حيث يعلم الجميع عن النفوذ القوي للشيخ أحمد الفهد على المستوى الخارجي، والذي يستطيع من خلاله حل جميع المشاكل الرياضية بالعالم أجمع، ولكنه للأسف الشديد عجز أو تعاجز عن ممارسة حقه في الدفاع عن رياضة بلده وكرته الكويتية التي غابت عن المشهد الخارجي قرابة عام ونصف العام.
نوابنا الأكارم جهودكم تشكرون عليها، ولكن أردت إبلاغكم أن الشعب الكويتي واع تماماً لما يجري على الساحة الرياضية. ونتمنى منكم بعد أن تزول هذه الغمة عن رياضتنا ألا تبتعدوا عن ممارسة حقكم الدستوري في إقرار جميع ما يخدم شبابنا الرياضي.
ولابد من الإشادة بما ذكره معالي الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، عندما قال إن الحكومة ستتعاون مع أي أمر يسهم في رفع الإيقاف حتى ولو تم تغيير بعض القوانين، ولكن بشرط عودة النشاط إلى سابق عهده.
آخر الكلام:
دام الأمل موجود لابد للرياضة الكويتية أن تعود!