كأس منتصف الليل!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت مفاجآت كأس الرئيس في كرة القدم هذه المرة من النوع الثقيل، فقد خرج فريقان كبيران، هما الجزيرة والوحدة مبكراً ليبدأ الصيف من الآن!

والمفارقة أن كليهما كان مرشحاً في بعض الأوقات لبطولة الدوري، ومرشحاً كل الوقت لبطولة الكأس!

الجزيرة كان يمني النفس ببطولة الكأس لكي ينقذ موسمه، لكنه خرج مبكراً من الباب الواسع، ومن فريق هابط!

الوحدة كان هو الآخر يبحث عن الشيء نفسه لكي ينقذ موسمه، وينقذ مدربه، فلا تحقق هذا ولا ذاك، وأصبح الموسم ثقيلاً ومحبطاً، الأمر الذي دفع رئيس المجلس أحمد الرميثي، لتقديم استقالة فورية إلى رئيس النادي.

وإذا كان من الطبيعي أن يخطف الفريق الخاسر كل الأضواء، فمن العدل أن يأخذ فريق عجمان صاحب مفاجأة الجزيرة حقه، بعد أن شبع نقداً هذا الموسم، والجميل أن أمامه فرصة مواتية لكي يرتقي، فهناك ندية بينه وبين فريق الظفرة، الذي سيلاقيه في دور الثمانية، كما أن فريق دبي نجح في تحقيق ما لم يستطع تحقيقه في رحلة الصعود. بتلك المفاجأة التي تبعثرت بها أوراق نادي الوحدة، وطالما أنه قادر على إحداث عنصر المفاجأة فلا نستبعد الاستمرار!

وبعيداً عن مفاجآت الكأس، كانت هناك العديد من السلبيات التي وضحت من الوهلة الأولى وأوردها على النحو التالي:

أولاً: التوقيت، فقد تسبب انطلاق البطولة في طقس حار على إقامة نصف المباريات في وقت متأخر من الليل لدرجة أن مباراة النصر والشارقة امتدت حتى منتصف الليل، وكان من الممكن أن يزحف الوقت أكثر لو أقيمت ركلات الترجيح، وأعتقد أن هذا الأمر غير موفق، ويجب تلافيه في دور الثمانية.

ثانياً: إقامة البطولة بكاملها بعد انتهاء بطولة الدوري، فكرة غير صائبة لألف سبب وسبب ، انظر إلى الطقس، إلى المنتخب الوطني، إلى الخارجين في وقت مبكر وهلم جرا!

ثالثاً: تعودنا على أن مباريات مسابقة الكأس تقام على ملاعب محايدة، فهذا من صلب العدالة، وأرجو مراجعة مدى فعالية النظام الجديد، الذي ضرب عرض الحائط بنظام الملاعب المحايدة، وأخذ بنظرية القرعة الظالمة، التي لا تنسجم مع فكرة الحياد لمباريات الكؤوس!

كلام أخير

Ⅶ شكراً للجنة الإعلام الرياضي التي أنصفت جانباً من «المظاليم» أخيراً، فتلك الفئة التي تبحث من زمان عن جهة تتبنى فكرة تكريمها فلا تجد، فالبلد الأصلي يتجاهلهم ويقول لا أعرفهم، لم يعملوا عندي، وبلد العمل يقول «أولادي أولى»، وبين هذا وذاك، ضاعت قامات صحافية وذابت! ولأن الوصول المتأخر أفضل من عدم الوصول، فكل الشكر للزميل محمد الجوكر الأمين العام للجنة الإعلام، الذي تحمل الكثير حتى يرى هذا التكريم النور، فهو يعرف أكثر من غيره معاناة الجيل، الذي شارك في التأسيس، ومعاناة المهنة ومعاناة التجاهل من هنا وهناك! والشكر موصول بالطبع لنادي النصر، الذي بادر بالتكريم والاستضافة، ضمن احتفالاته بمرور 37 سنة على تأسيس ستاد آل مكتوم، والشكر موصول لكل من اهتم، وشارك من الهيئة ومن اللجنة الأولمبية ومن مجلس دبي ومجلس الشارقة واتحاد الكرة، الذي كان أول من استجاب، واتحاد السلة، والشكر لرجال يعرفون معنى الوفاء أمثال الكابتن أحمد عيسى، والقطب الوصلاوي الحاج خميس سالم، والزميل المخضرم كاظم سعيد، ونخبة من المسؤولين والنجوم القدامى والإعلاميين.

Ⅶ ولا يسعني في النهاية إلا أن أهنئ زملاء الكفاح الناقد التاريخي كمال طه، والمبدع حمدي نصر، والبلدوزر محمد حمصي، والموسوعة سيد علي، ورجل المهمات الخاصة محمود شرف.

Email