لا يجوز لي أن أحيي أهل الدار فشهادتي مجروحة !
لا يجوز لي أن أحيي اتحاد كرة القدم ورئيسه يوسف السركال على دعمه الكبير للنادي الأهلي في قضيته العادلة أمام الهلال السعودي فهذا واجبه، هكذا تعودنا هنا، فالكل في واحد عندما يتعلق الأمر بممثل الوطن، لكن التحية تكمن في ضبط النفس وعدم الانجرار وراء حملات سوقية مشبوهة من خارج الديار بغية التشويه، والتحية موصولة لرجال الإعلام الوطني بكل وسائله الذين كانوا أصحاب خبرة كالعادة، ولم ينجرفوا وراء نفس الحملات من بعض المارقين الذين أرادوا الصيد في الماء العكر !!
الكل لم يلق بالاً للكلمات المسيئة من بعض الجماهير الهلالية المتعصبة سواء لرئيس الاتحاد الإماراتي أو لبعض رجال الإعلام الذين كان لهم موقف ولم يخشوا في الحق لومة لائم.
مضى هذا الوقت الذي نقع فيه في الفخ، كان المهم من البداية للنهاية أن يتأهل الأهلي عندما كان يلعب، وكان المهم أن يتأهل الأهلي عندما كان يقاضيه الهلال، وتحققت الأولى بفضل قوة الأهلي في الملعب، وتحققت الثانية بفضل قوته من خارج الملعب، حيث الأوراق الصحيحة، وحيث المساندة الواعية من الاتحاد ومن الإعلام.
واليوم يظل الفخ منصوبا، والمستهدف به الأهلي وبامتياز، والهدف الآن هو عدم حصوله على كأس أندية دوري أبطال آسيا بأي صورة من الصور !!
بعد الخسارة الثانية إثر رفض الاحتجاج، لا تزال المقاومة والعناد، ربما بصورة أكبر، فقد لجأ الهلال إلى الاستئناف، ويعد نفسه بعد خسارة الاستئناف بإذن الله، للجوء إلى محكمة الكأس الدولية، وكل هذا التصعيد لا يهدف إلى استعادة نتيجة المباراة، فهم يدركون جيدا أن الطيور طارت بأرزاقها وقضي الأمر، لكن الهدف هو التشويش، وهو محاولة إيقاع الأهلي في فخ الانشغال بالقضية من خارج الملعب حتى تؤثر عليه داخله !!
ولأن الأهلي أبعد مما يتصورون، وأذكى مما يتصورون بادرته وبمدربه، فهو الآن، لا ينظر إلا صوب غوانزهو، ذلك الفريق الصيني الذي ينافس الأهلي بشرف من أجل نيل الكأس الآسيوي.
الأهلي بالفعل لا يفكر الآن إلا في الملعب، كل العيون وكل الأفكار، لا هم لها إلا النهائي الآسيوي.
كلمات أخيرة
* لفت انتباهي تصريحات أدلى بها صالح النعيمة كابتن الهلال الأسبق يطالب فيها الأندية السعودية بمقاطعة دوري أبطال آسيا، والسبب هو رفض الاحتجاج الهلالي، ولا تعليق !!
* كان يوسف السركال أول من أيقظ الناس صباح أمس الأول على الخبر الجميل في تغريده أقامت الدنيا ولم تقعدها لدى بعض المتعصبين من أنصار الهلال، بالمناسبة السركال كان في منتهى التهذيب كعادته، ولست أدري ماذا كانوا سيفعلون به لو كان عكس ذلك !!
* هذه الأيام هي أيام الأهلي، يقظة، جدية، حساب لكل شيء.
* من الآن وحتى النهائي لا شيء للصدفة.