هو حسب مسماه، مؤتمر دبي الرياضي الدولي، لكنه في دورته العاشرة التي انطلقت بالأمس، لم يكن مجرد مؤتمر يدلي بتوصيات مهمة في ختام أعماله، كما جرت العادة !

في الدورة العاشرة المشهد كان مختلفاً، يكفي للدلالة على ذلك، الحضور اللافت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فحضوره لا يكتب النجاح فقط لأي حدث، بل هو في واقع الأمر، تسليط للضوء، هنا حدث مهم، هنا في دبي لا يحدث النجاح فقط لهذا المؤتمر العالمي، بل يتم تصدير النجاح لكل من يهمه الأمر!

نعم المشهد كان مختلفاً، فالنجم اللامع ميسي أيضاً كان هناك، ولأنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ولأنه ميسي، فقد حظيت المصافحة الحارة من صاحب البيت للضيف باهتمام وكالات الأنباء التي طيرت الخبر والصورة على الفور إلى المعمورة.

لم يكن المشهد في ظاهره، يحظى بكل هذه الإثارة والمتعة، بل كان المضمون على نفس أهمية المشهد المبهر، نخبة من صناع القرار في العالم، نخبة من أصحاب التجارب المختلفة، إضافة إلى مشهد آخر لا يقل دلالة عن كل ما سبق، فبيننا أيضاً إذا جاز التعبير اثنان من أهم المرشحين لرئاسة الفيفا، هما الأمير علي بن الحسين، وجياني انفانتينو مرشح الاتحاد الأوروبي، لقد كانت لفتة ذكية من المنظمين، فالمؤتمر الرياضي، إلى جانب الفوائد الرياضية الجمة، تحول في لحظة إلى منصة انتخابية لرئاسة الفيفا، وهو نجاح آخر مختلف، كلاهما تحدث، وكان الحديث أشبه ببرنامج انتخابي قوي!

المضمون الرياضي القوي تمثل من البدايات الأولى في المؤتمر، عندما تحدث جوزيف بارتوميو رئيس نادي برشلونة، الذي نقل للعالم خلاصة تجربة هذا النادي الكبير، الذي يعد الأروع إنجازاً في السنوات الأخيرة، الدرس المستفاد لمن يبحث عن التميز تمثل في الكلمات التالية :« نعمل على تطوير هذا النادي منذ تأسيسه قبل 116 عاماً، لم تتوقف الأجيال عن العمل من أجل التطور..

لكن هذا العمل تزايد في آخر 10 سنوات فكانت الإنجازات الهائلة، يشارك معنا أكثر من 150 ألف مساهم، فلسفة النجاح الدائم تنبع من شيئين مهمين، هما الاهتمام بالنشء والشباب، والاهتمام بالتعليم، نحن أكثر من مجرد ناد، نتعلم من الخسائر من أجل النجاح في المستقبل، نهنئ أنفسنا بالفوز وبالهزيمة أيضاً لأننا ننطلق منها من جديد ونتعلم منها، كل اهتمامنا ينصب حول لعبة كرة القدم فقط، ولا أعتقد أننا نخطئ عندما نحب الكرة، نحرص بالطبع على اجتذاب النجوم الكبيرة، فلاعب في حجم ميسي جعل الحياة أسهل في برشلونة».

كلمات أخيرة

Ⅶلم تكن كلمات رئيس نادي برشلونة هي الوحيدة الممتعة، بل كانت هناك كلمات أخرى أيضاً تحاكي تجارب ناجحة من نجوم مرموقين ومن مسؤولين ومن حكام حتى تعم الفائدة من تنوع التجارب والأفكار.

Ⅶمارادونا كان هناك هو الآخر من خلال فيديو تحدث فيه عن كرة القدم الإماراتية التي عاصرها كمدرب ومسؤول، إنه تسخير لكل شيء لافت من أجل صناعة النجاح للدورة العاشرة.

Ⅶالرقم 10 تم الاحتفاء به على الطريقة «الدبوية» مارادونا نجم نجوم الرقم 10 يتحدث، ورصد جميل لكل حاملي هذا الرقم الذين شاركوا في هذا المؤتمر عبر تاريخه.

Ⅶلحظة من فضلك، دبي لم تعد تكتفي بالنجاح، هي تصنعه، وتصدره !