لم تتوان دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة عن القيام بدورها لتمكين الدولة والحكومة في لبنان من أداء واجباتهما وتحمل مسؤولياتهما تجاه شعبهما ضد ممارسة أي تمييز عرقي أو ديني أو طائفي، وذلك بعد أن حلّ حزب الله محل الحكومة والجيش في هذا البلد.
ولم تخذل الإمارات لبنان، فقامت وبالتعاون مع شقيقتها المملكة العربية السعودية بمساندة الحكومة والجيش اللبناني ومدّه بالسلاح اللازم للذود عن الأراضي اللبنانية، كما تعمل الإمارات على كشف الدور الحقيقي لحزب الله خاصة بعد عمليات عاصفة الحزم التي أوضحت بجلاء زيف ادعاء حزب الله بأنه يذود عن الأراضي العربية ويدافع عن الحقوق الفلسطينية، وتلك الشعارات التي خدعُ بها الكثيرون من أبناء العالم العربي والإسلامي والتي كانت مبرراً قوياً لاستمراره ولتواجده بقوة في لبنان.
إن حزب الله كشف عن نفسه وعن ولائه الذي يرتبط فقط بإيران وحكم الملالي، فكان دوره المستمر في إضعاف الجيش اللبناني وإحداث الانقسامات الطائفية بين صفوف الشعب اللبناني كما يحول دول توصل البرلمان اللبناني إلى انتخاب رئيس شرعي للبنان محدثاً فراغاً دستورياً، وليستفد فقط من إضعاف الجيش والحكومة ليحقق مكاسب فردية للحزب ولإيران على حساب الدولة الوطنية والعربية في لبنان.
إن الإمارات تقوم بتحمل مسؤولياتها ودورها حيث لعبت الأقدار دوراً بأن تكون الإمارات الرصيد والمخزون الاستراتيجي للعالم العربي، للحفاظ على وحدة وكيان العديد من الدول وعدم فرط عقد هذه الدول وأنها تعكس الإسلام الوسطي المعتدل الذي جاء به نبي الله ورسوله محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. والإمارات وهي تقوم بتلك المسؤوليات الجسام لا تنظر طرفة عين تجاه الأصوات المارقة التي لا تقدر حجم الأخطار الجسام التي تحيط بالأمة العربية من كل جانب، وتترك فقط للأيام والتاريخ ليثبت صدق نواياها ونجاح أفعالها والذي باتت ملامحه تظهر فعلياً الآن.