أسدل ستار الدورة الثالثة للانتخابات الوطنية لعضوية المجلس الوطني 2015، تم بعده بساعة إعلان نتائج المؤهلين للجلوس على مقاعد المجلس الوطني وتحت قبته، أولئك الذين سعوا لإثبات رغبتهم في أن يكون صوتهم صدى لصوت الشعب ينقلون احتياجاته ورغباته، والذين أكدوا أن عضوية المجلس مسؤولية وطنية قبل أن تكون امتيازات اجتماعية، فصوت لهم الشعب واثقين ومتطلعين بأن تتطابق بنود مساعيهم مع برامجهم الانتخابية، بعد التأهل ودخول المجلس وتمثيل ناخبيهم والوفاء بوعودهم، إلا أن النتيجة أدهشت ثلة من المترقبين حول التأهل الأحادي للعنصر النسائي بفوز ناعمة الشرهان عن إمارة رأس الخيمة في تلك الدورة، على الرغم من ازدياد المشاركة النسائية مقارنة بسابق الدورات إلا أن النتيجة أطاحت توقعات وصلت ذروتها التفاؤلية حول تأهل النساء بما يعادل امرأتين من كل إمارة كونه حداً أدنى.
لا سيما أن المرأة أصبحت على وعي سياسي حيث صوتت ما يزيد عن 30 ألف امرأة، ومشاركة 78 مرشحة لعضوية المجلس، وهو مؤشر يبشر بنجاح النقلة النوعية في مسيرة التمكين السياسي، وكنت على تواصل مستمر مع العديد من المرشحات، خلال تلك الفترة، فلمست الانتماء الوطني والولاء الذي يحملنه هؤلاء ممن وجدن في أنفسهن الشخصية القيادية التي غرست بذرتها فيهن قيادتنا الرشيدة، فسعين إلى أن يؤكدن فخرهن وامتنانهن للوطن، فكان أول وأسمى أهدافهن هو رد الجميل للوطن والمشاركة في دفع عجلة التنمية.
حيث كان البعض منهن قد خضن التجربة في الدورتين السابقتين ومع هذا بقين على ذات الهدف يسعين له، فحين يتعلق الأمر بوطن يجسد مع شعبه ملحمة عشق وطنية، توجب علينا السعي لأن تكون لنا بصمة في التنمية وهي مسؤولية وطنية لكل مواطن، فهنا يكمن فعلاً الحس الوطني وسواء تحقق الفوز أو كان خلاف ذلك فشرف الترشح هو وسام فوز لكل المرشحين والمرشحات، عاقدين الثقة بتلك الشخصيات، التي تأهلت للعضوية في مسيرتها الوطنية على مدى أربع سنوات، في تحقيق برامجها الانتخابية، لما فيه خير البلاد، ومباركين لهم الفوز.. فوز الوطن.