تشتد المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني في مدينة القدس والضفة الغربية ومواقع أخرى، وما بين جريح وشهيد، تشتعل الأوضاع عموماً في فلسطين.
إن السياسات الإسرائيلية تعتمد دوماً على مبدأ محاصرة الفلسطينيين والتسبب بمحاصرتهم وملاحقتهم فوق هدم البيوت وقتل الأبرياء، وهي سياسات مستمرة منذ الاحتلال حتى يومنا هذا، وقد شهد تاريخ الاحتلال البشع أكبر سجل بشع في مجال حقوق الإنسان، دون أن يتحرك أحد لوقف إسرائيل وكبح الاحتلال وردعه عن جرائمه.
إننا وبرغم الحديث عن رغبة العرب في السلام، واستعدادهم له، إلا أننا دوماً نلمس موقفاً إسرائيلياً بشعاً، يعتمد على استثمار الوقت لإقامة المزيد من المستوطنات، وإيذاء الشعب الفلسطيني، دون أن تقف إسرائيل للحظة واحدة، عند القوانين الدولية، ولا عند اتفاقيات حقوق الإنسان، بل تستمر في غيها وتكبرها، ضاربة عرض الحائط كل اتفاقات السلام العربية مع إسرائيل من جهة، وغير آبهة أيضاً بردود الفعل العالمية والعربية إزاء ما يتعرض له الأبرياء.
نؤكد مجدداً على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والحصول على حقوقه الكاملة، وأن يعيش آمناً مستقراً في وطنه، وأن يتم وضع حدّ لكل هذه التجاوزات الإسرائيلية التي لا يمكن قبولها أبداً، ولاتحت أي تبرير، خصوصاً، ونحن نرى هذه الأيام، احتمال اشتداد المواجهات لتنفجر المنطقة برمتها، وهي مواجهات يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها من دمه وحياته وأمنه واستقراره.