تقاتل قوات الشرعية المدعومة بطيران التحالف العربي، ببسالة وبقوة في تعز، في عملية تطهير شامل للمحافظة من ميلشيات الحوثيين وأنصار المخلوع، لتحمل العملية اسم شهيد تعز الصغير «فريد»، صاحب عبارة «لا تقبروناش»، التي هزت وجدان الإنسانية تجاه جرائم هذه الفئة المجرمة المعدومة الإنسانية، والتي تزرع الألغام في طرقات وشوارع المدن اليمنية بعشوائية، تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء، لتنشر الرعب والفزع، وتبعث اليمنيين على هجرة بيوتهم ومدنهم، وتركها لشياطين الموت والخراب.

وتأتي الأنباء المتسارعة من تعز، لتبشر بتقدم كبير لقوات الشرعية وطيران التحالف العربي، والسيطرة على العديد من المواقع الحيوية في المدينة، وعلى رأسها، معسكر قوات الأمن الخاصة الواقع شمال القصر الجمهوري، الذي سيطرت القوات الشرعية على معظم أجزائه.

القتال يدور في العديد من محافظات ومدن اليمن، ولكن ما يدور في تعز من قتال، له أهمية خاصة، نظراً لأهمية هذه المحافظة في وجدان الشعب اليمني، والتي يتوقع المراقبون والمحللون، أن تشكل استعادتها لقوات الشرعية، تغييراً كبيراً في موازين ومعادلة الصراع في اليمن، فهي، كما يسمونها «مدينة كل اليمنيين»، حيث تضم ضمن سكانها الأربعة ملايين، خيرة نخبة المثقفين والمتعلمين والقيادات البارزة من الشعب اليمني، هذه المدينة التي عانت طيلة ثلاثة عقود من حكم المخلوع صالح، وتعاني الآن أكثر من جرائم الحوثيين ومعاملتهم الوحشية للأهالي، وهي الآن تستقبل بشائر النصر والحرية.