من أهم ما يميز شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة عن غيره في باقي الدول برنامج «ضيوف رئيس الدولة» هذه السنة التي بدأت مع بداية دولة الاتحاد، والتي سنها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تستضيف الدولة نخبة من أشهر وأكبر علماء الدين من أنحاء العالم كافة، ليحيوا ليالي الشهر الكريم في كافة أنحاء الدولة، بالاستفادة من علومهم الدينية والفقهية في إرشاد وتوعية الناس في القضايا كافة.
هذه السنة الطيبة التي لم تنقطع على مدى 45 عاماً، سار عليها الخلف الصالح والقيادة الرشيدة، وأصبح يتوافد على الإمارات كل رمضان نخبة من العلماء يمثلون مرجعيات علمية ودينية مشهورة في العالم الإسلامي وفي المنتديات والمحافل الدولية، وفي هذا العام بالتحديد، عام القراءة والتسامح في دولة الإمارات، ستتمحور أبرز أهداف برنامج العلماء الضيوف حول مبادرات القيادة الرشيدة حول تفعيل عام القراءة وثقافة التسامح والسعادة في الدولة والمجتمع.
وتم إعداد برنامج متميز من الدروس والمحاضرات والندوات للعلماء خلال الشهر الفضيل تركز على القضايا المعاصرة وإبراز قيم الدين السمحة، وتوعية المجتمع بضلالات الفرق والأحزاب والجماعات المتطرفة، التي أساءت عالمياً للإسلام، وأنهكت العديد من الدول بفتنها وعنفها وإرهابها، وارتكبت أبشع الجرائم الإنسانية بحق الأوطان والإنسان والأديان.