تواجه أمتنا العربية العديد من المخاطر والتهديدات، التي تفرض على الدول، وعلى الجامعة العربية مستوى جديداً من الأداء والعمل، في إطار من التضامن وتوحيد الجهود، وما يحدث في جنوب البحر الأحمر عند باب المندب من اعتداءات على السفن في المياه الدولية يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بدعم وتوجيه إيراني، محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة، وفرض الهيمنة، وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص.
من هنا يأتي الدور، الذي يقوم به التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية كونه نموذجاً للموقف العربي المطلوب، لمواجهة المخاطر والتدخلات الأجنبية في المنطقة.
ما تقوم به دولة الإمارات تجاه قضايا أمتها العربية، ودورها البارز، ضمن التحالف العربي في اليمن، يعكس إيمانها الراسخ وحرصها الكامل على تعزيز وتطوير التضامن، والعمل العربي المشترك، تحقيقاً للأهداف والتطلعات المنشودة للشعوب العربية في التنمية والبناء والاستقرار، وإدراكاً منها لحجم التحديات، التي تحيط بالأمة العربية، ومدى تأثيراتها في أمن واستقرار المنطقة، معتبرة أن هذا هو المنطلق الأساسي لنوع العمل وحجمه المطلوب للدول وللجامعة العربية على حد السواء.
وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مشدداً سموه على دعم الإمارات لجامعة الدول العربية، وجهود أمينها العام في خدمة القضايا العربية.