تتبوأ الإمارات أهم المراكز العالمية في جهودها الإغاثية، تلك الجهود، التي تأتي بتوجيهات قيادة الدولة، وتهدف إلى التخفيف من معاناة الشعوب المنكوبة، جراء الكوارث الطبيعية والحروب والصراعات.
هذا نهج إماراتي بات سمة من سمات الدولة، ومن ميزات شخصيتها، وهو نهج يتطابق مع روح الآباء المؤسسين وهوية شعب الإمارات، القائمة على الخير، ومد يد العون والإغاثة للمحتاجين من شعوب العالم.
لهذا جاء أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوجيه معونات ومواد إغاثة عاجلة لمساعدة المتضررين، من جراء إعصار إيناوا، الذي ضرب جزيرة مدغشقر مؤخراً، وتسبب في نزوح أكثر من 65 ألف نسمة، وتدمير العديد من المدن والقرى والمنشآت الحيوية.
إن الإمارات تقدم الدليل على أنها الدولة الإنسانية الأولى في هذا العالم، وعلينا أن نلاحظ أن رد الفعل الإماراتي يأتي دوماً سريعاً، بعد كل أزمة تقع في أي بلد من بلدان العالم، فتتحرك مؤسسات الإغاثة المختلفة، من أجل تخفيف المعاناة عن شعوب كثيرة، من دون أن تميز الإمارات بين دين واصل وعرق ومذهب، وبين شعب وآخر.
هذه النزعة العظيمة للخير، نراها أيضاً، عند الأفراد، فالشخصية الاماراتية المجبولة على الخير ومساعدة الآخرين، شخصية حية، تدرك أن هذه السمات العظيمة، تجعل شعب الإمارات في طليعة شعوب العالم، وتجعل الإمارات أيضاً، عاصمة للإنسانية.