تتخذ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التدابير لتوسيع حملة عسكرية تظل بمعزل عن أي استراتيجية متماسكة، وذلك لإحباطها في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. وبدلاً من تحدي تصعيد القوات العسكرية الأميركية في الحرب السورية، يطالب العديد من الأعضاء البارزين في الكونغرس، بنهج أكثر تشدداً.
وفي شهادة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أخيراً، أطلق على استراتيجية الإدارة الأميركية الجديدة، اسم خطة «الراءات الثلاث». وتمثل الراء الأولى والثانية مدينتي الرقة والرمادي في سوريا والعراق، اللتين تأمل أميركا بطرد «داعش» منهما.
وللقيام بذلك، تدرس إدارة الرئيس الأميركي، نشر قوات أميركية ميدانية لدعم القوات المحلية التي من المتوقع، أن تقوم بالجانب الأكبر من القتال، وتلبية الغارات الجوية التي يُطلب المشاركة بها. وتعني الراء الثالثة «الغارات» التي ستستخدم لاعتقال وتصفية قادة التنظيم.
تواصل وزارة الدفاع الأميركية، إطلاق اسم مهمة «تقديم المشورة والمساعدة» على الحملة العسكرية في سوريا والعراق، وهو وصفٌ كان مضللاً عند بدء الحملة، وغير منطقي حالياً.
وعن طريق تصعيد أميركا لدورها القتالي فإنها تعمل على انزلاقها لحرب جديدة في الشرق الأوسط. ولا يمكن أن تولد كل خطوة في ذلك الأمر، سوى الرغبة في بذل المزيد من الجهد. وسيرغب القادة في البناء على نجاحات ساحة القتال، وذلك عندما تسير الأمور وفق رؤيتهم، وحينما لا تجري الأمور كذلك، فسيتم دفعهم لمقابلة الأذى بمثله.
تتمتع مواجهة الرئيس الأسد بجاذبية واضحة من حيث المبدأ. ولكن فعل ذلك، سيكون بصورة شبه مؤكدة، كارثياً، لأنه سيضع أميركا، بصورة مباشرة، في حالة حرب مع كل من روسيا وإيران، اللتين تدعمانه عسكرياً.