التوتر في بحر الصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتعلت التوترات في إحدى المناطق الاستراتيجية الساخنة في آسيا، أخيراً، حينما دخلت سفينة حربية أميركية منطقة الـ 12 ميلاً قبالة إحدى الجزر الاصطناعية للصين، وذلك في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، مما أثار رد فعل صيني غاضب. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تلك الخطوة بمثابة «استفزاز متعمد»، وقد تم استدعاء السفير الأميركي في بكين. وتعتبر تلك المرة الأولى خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ بدأت الصين بتضخيم مطالبتها الإقليمية بالنسبة إلى امتدادات مائية هائلة متاخمة للفلبين وفيتنام وماليزيا، التي اختارت أميركا فيها إظهار ما أسمته «ممارسة حرية الملاحة».

على امتداد العامين الماضيين، أزعجت الصين العديد من جيرانها من خلال مطالبتها بمعظم مياه بحر الصين الجنوبي لنفسها، وتسريع وتيرة برنامج واسع النطاق يهدف لتحويل الشعاب المرجانية الموجودة أسفل المياه إلى جزر. ثم توجهت بعد ذلك لتشييد الجزر كمرافئ مناسبة للسفن الحربية ومدرجات هبوط للطائرات، التي يمكنها استيعاب أي طائرة تقريباً. وسياسة إيجاد الحقائق على أرض الواقع تلك تنتهك القانون الدولي. فمطالبة الصين بمناطق تمتد 12 ميلاً جديدة تتعارض مع اتفاقيات الأمم المتحدة التي تعترف بالجزر الطبيعية وحسب، وتحددها بأنها الجزر التي تكون موجودة حتى عندما تكون موجات المد مرتفعة.

ولتلك الأسباب، لا يمكن وصف التحرك الأميركي بأنه متهور. إذ تدعم أميركا مبدأً أساسياً ضرورياً للاقتصاد العالمي.

 

Email