أكد ماجد سلطان نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، أن الهيئة العامة لرعاية الشباب و الرياضة قبلت الاستقالة المفاجئة الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد ،
وأعرب سلطان عن دهشته من الإستقالة والطريقة التي تعامل بها لشرح مبررات قراره المفاجئ، التي عرف بها عن طريق الصحف، مؤكداً ورافضاً ما صرح به رئيس الاتحاد عن مسببات الاستقالة، مفنداً أن جميع القرارات التي تم اتخاذها جاءت بمصادقة مجلس الإدارة، إن لم تكن بالإجماع فهي لدرجة كبيرة بالأكثرية، وهذا واقع في جميع الاتحادات. وعن تسيير الأمور، خلال هذه المرحلة عقب قبول الاستقالة قال ماجد ل«البيان الرياضي»، «نحن ننتظر من الهيئة الإجراء الرسمي للعمل ضمن اللوائح المتبعة في مثل هذه الحالات، وإن هدفنا بالتأكيد على العمل لما فيه صالح اللعبة وكوادرها. والمعروف أنه سيقوم بمهام الرئيس، خلال هذه الفترة نائب الرئيس وأقصد أنني سأقوم بذلك، لحين عقد جمعية عمومية لفتح باب الترشيح لمنصب الرئيس، وإجراء انتخابات لهذا المنصب وهو ما تنص عليه المادة (47) من اللائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية المعدلة في 2011.
تأخر الخطوة
وكانت استقالة الدكتور عيسى النعيمي قد فجرت أزمة كبيرة في محيط لعبة الأقوياء، وأغرب ما في هذه الأزمة هي شبه إجماع من الغالبية العظمى من محبي اللعبة على تأخر هذه الخطوة كثيراً، وكان يجب على رئيس الاتحاد تقديم استقالته بعد أن أصبح دروه مهمشاً ومغيباً عن الاتحاد، كما وصفه رئيس الاتحاد في مبررات تقديم استقالته، التي فاجأت الجميع بتلك الفترة، ولكن المتتبع لما شهدته أروقة القائمين على اللعبة ضمن مجلس الإدارة فهي قديمة وأزلية منذ بداية الدورة الجديدة لمجلس الإدارة، التي انطلقت شراراتها مع أول جلسة لمجلس الإدارة وكانت على نار، تغطيها سحابة مكشوفة للجميع، ويبدو أن الرياح كانت عاصفة لإزالة هذه السحابة، وتظهر الكثير من الأمور للعلن، وأصبحت حديث الرياضة بشكل عام وأسرة اللعبة بشكل خاص، لما وصلت إليه الأمور.
تدارك الخلاف
وتدخلت العديد من الأطراف لوأد هذه الأمور، التي استعصت على الجميع، وحتى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة صاحبة السلطة العليا على الرياضة بالدولة، منحت القائمين على اللعبة الوقت الكافي لتدارك هذه الخلافات المستعصية على أمل أن يصلح الحال بين القائمين على اللعبة، وحتى أندية اللعبة والقائمين عليها بها دخلوا على الخط بين مؤيد لطرف ومعارض لآخر، وكذلك الحريصين على الرياضة واللعبة بشكل خاص بمطالبة استقالة مجلس الإدارة، وذهب بعضهم لتوجيه النداءات لرئيس الاتحاد بتقديم استقالته منذ فترة طويلة، عندما أيقنوا أن الأمور لم ولن تعود لما هو مطلوب بين القائمين على اللعبة لحفظ ماء الوجه.
نحن مستمرون
وبدوره وفي تصريح ل «البيان الرياضي» قال محمد حسن السويدي الأمين العام للاتحاد «المفروض من الرئيس أن يتقدم باستقالته لمجلس إدارة الاتحاد، ونحن بدورنا نرفع ذلك للهيئة لاتخاذ اللازم، لكونه جاء بالانتخابات ولم يأت عن طريق الهيئة، وأضاف الغريب في الأمر أن عيسى النعيمي سلم استقالته للهيئة، في الوقت، الذي كان فيه اتحاد كرة اليد مجتمعاً برئاسة نائب الرئيس ماجد سلطان، وكشف السويدي أن الدكتور عيسى سبق وتقدم باستقالته سابقاً ونحن رفضناها». و«أكد، إننا في الاتحاد تفاجأنا بالاستقالة لأن الوضع «ماشي صحيح». وأضاف «صحيح أن هناك خلافات في وجهات النظر، لكن القرارات تتخذ وهو موجود معنا، وإذا كان غير موجود يتم إعلامه عما سيتم اتخاذه من قرارات، ولكنه في كثير من الأوقات كان يعتذر عن حضور بعض الاجتماعات».
الناطق الرسمي
وأكد السويدي بصفته الناطق الرسمي للاتحاد «متمسكين ببقاء الرئيس، وتبقت لدورتنا سنة واحدة، يجب أن نكملها على خير، ونحن في النهاية ربع وأخوة على الطاولة وخارج الطاولة، وكل القرارات اتخذت بالتصويت، والأغلبية هي التي فازت. وحول اللاعب الأجنبي الثاني قال السويدي ليس فرضاً ومن أراد أن ينفذ ذلك، والقادر على ذلك يمكن أن يطبقه، خاصة أن العديد من أنديتنا لديها مشاركات خارجية على المستوى الخليجي والعربي، ووجود الأجنبي الثاني ضروري ومسموح به ضمن لوائح البطولات، ونحن في اتحاد اللعبة ننفذ خططنا، التي فيها الصالح العام سواء أصر على الاستقالة أو رجع فيها، والاتحاد لا يقف على شخص واحد والعجلة ستدور. وإن الخلاف في الرأي لا يفسد للود القضية، ونحن نحترم الدكتور عيسى فيما اتخذه من قرار بخصوص استقالته، من دون التشكيك في قرارات الاتحاد وكفاءة أعضائه.
مطلب مهم
قال محمد الحمادي مدير الألعاب الجماعية بالنادي الأهلي، إن قرار الاتحاد بعودة اللاعبين المحترفين، هو مطلب مهم لتطوير مستوى الفرق المشاركة في المنافسات الخارجية، وعن المدير الفني قال الحمادي «إن الاتحاد بحاجة إلى رجل فني بحجم الدكتور سيد سليمان، لأنه من أهل مكة وعلى دراية كبيرة بكيفية تحقيق الأهداف الفنية». أما ناصر الحمادي مشرف اللعبة في نادي الشعب فقال «علينا أن نختلف ونتفق في صالح اللعبة فقط، وليس لمصالح شخصية، ونتمنى أن يكون القرار بالإجماع، وأثني على فكرة تعيين المدير الفني الجديد، لما له من خبرة كبيرة بالدولة».
مبررات
برر رئيس الاتحاد استقالته بناء على قرارات اتخاذها مجلس إدارة الاتحاد، والخاصة باللاعب الأجنبي، وكذلك تعين مدير فني يعمل مدربا سابقا، وتهميش دورة كرئيس للاتحاد له صلاحيات خاصة حسب رأيه.