توج الثنائي عمر بهروزيان ومحمد الجناحي بلقب بطولة الإماراتيين بمنافسات البادل تنس، وذلك بعد فوزهما ليلة أمس الأول بالمباراة النهائية، على الشقيقين محمد وعبد الله أهلي، بمجموعتين دون رد، بواقع «6 - 4 و6 - 1».

وتمكن بهروزيان من الاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، بعدما خاض منافسات النسخة الماضية بالشراكة مع عبد الرحمن الجناحي، لكنه نجح بتحقيق الانتصارات مع شريك جديد هذه المرة.

وحقق الشيخ سعيد بن حشر آل مكتوم، المركز الثالث مع زميله عمر الشريف، بعد الفوز على الشيخ سعيد بن جمعة آل مكتوم، وزميله حسن الشريف، بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، بواقع «6 - 3 و3 - 6 و6 - 3».

من جانبهما، نجح الثنائي أليكساندر فاركوهارسون وخافيير لوبيز من كسب لقب «الفئة المفتوحة»، بعد التفوق على إيميليو ميساس وبيدرو ريوس، بمجموعتين دون رد، بواقع «7 - 5 و6 - 4».

فيما حقق الثنائي حسن الشريف وجيرمان زونيكا، المركز الثالث، بعد فوزهما على الثنائي جيليرمو فيلافان ويوردي هيرنانديز، بمجموعتين دون رد، بواقع «6 - 4 و7 - 5».

وأعرب عمر بهروزيان، عن سعادته الكبيرة بالاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، وقال: «اللقب هذه المرة كان أصعب، لأن المنافسة كانت قوية، ولم أتوقع الوصول إلى النهائي، خاصة في مواجهة الدور نصف النهائي، ولكن كانت لدينا الرغبة في أن نواصل على نفس المستوى.

وفي البادل تنس لا تفكر إلا في المباراة التي تلعبها، والمجموعة الأولى في النهائي كانت صعبة للغاية، خاصة أن الثنائي محمد وعبد الله أهلي كانا أقرب لحسمها، ولكننا فزنا فيها 6 - 4، وعدنا بقوة في المجموعة الثانية، وأنهينا المباراة لصالحنا.

وأضاف أن الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، للعبة، كان وراء انتشارها بشكل سريع، وكانت وراء الجمهور الكبير الذي يحضر المباريات، لأنها من الألعاب التي تجذب الأنظار، كما أن الشيخ سعيد بن مكتوم رئيس الاتحاد، يسعى لنشر اللعبة، وبطولة ند الشبا تمثل الانطلاقة الحقيقية للعبة.

وأشار إلى أنه يمارس لعبة التنس منذ 25 عاماً، ولعب في العديد من البطولات في مختلف دول العالم، إلا أن البادل تنس تختلف في طريقة اللعب..

والحقيقة أن الفضل يعود إلى المدربين الرائعين ساندي وجابي، اللذين سهلا لي طريقة اللعب، وتعلمت منهما أشياء كثيرة، وأصبحت ألعب بطولات البادل والتنس أيضاً دون مشاكل، وأعتقد أن محمد الجناحي وعبد الله ومحمد أهلي أفضل في البادل، وقبل المباراة النهائية كانت التوقعات متساوية، ولكننا غيرنا النتيجة لصالحنا.

تنظيم مميز

أوضح عمر بهروزيان، أن تنظيم بطولة ند الشبا على أعلى مستوى، ولا يوجد أية سلبية نهائية في التنظيم، والأمور تسير بشكل رائع، وفي البطولات العالمية التي شاركت فيها، لم أجد مثل هذا التنظيم، وهو ما يؤكد أن الدورة تفوق البطولات العالمية، بجانب الحضور الجماهيري المميز، سواء في صالة البادل تنس أو صالة كرة القدم والطائرة، والدورة كرنفال كبير نسعد به.

محمد الجناحي: اللعبة حققت شعبية واسعة في الإمارات

 أكد محمد الجناحي بطل البادل تنس في فئة المواطنين، أن الاهتمام والدعم الكبيرين اللذين تحظى بهما اللعبة، كانا السببين الرئيسين في تغيير لاعبي التنس اختصاصهم والتحاقهم بها، وقال بخصوص فوزه باللقب الأول بعد احتلاله العام الماضي المركز الثاني: «خضنا نهائياً صعباً، ورغم أننا فزنا بنتيجة جيدة ولم نخسر أية مجموعة..

ولكن النهائيات لها وضع مختلف، والأهم أننا حققنا اللقب، وبشكل عام، البطولة لم تكن سهلة في نسختها الثانية، خاصة في النهائي، وكان هناك شد عصبي، لأننا كنا نلعب مع منافس يعرف جيداً طريقة لعبنا، ولكننا قدمنا مباراة كبيرة، وحسمنا اللقب من مجموعتين، ولم أتوقع الوصول للنهائي لأن البادل تنس تختلف عن أية لعبة، وتحتاج إلى جانب الجهد المبذول، إلى توفيق أيضاً في المباراة.

وأضاف أن البطولة تتطور من عام إلى عام، ولا توجد سلبيات في التنظيم، ويشارك فيها نجوم على أعلى مستوى، بفضل دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وهذا الدعم الكبير من اللعبة وراء تطورها في فترة قصيرة، والآن بات لها شعبية.

.وحضور جماهيري مثل كل الألعاب، رغم أنها لعبة جديدة، والأهم أن كل شيء متوفر، خاصة الملاعب، وأتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً في السنوات المقبلة، لأنها لعبة اجتماعية، وتستطيع أن تلعب مع أصدقائك، وهناك ملعب آخر في دبي، ومن الصعب أن تحصل على فرصة للعب فيه بسبب الضغط، وهو تأكيد على انتشار اللعبة.

وكشف الجناحي أن الإمكانات المتوفرة للعبة البادل التنس، غير متوفرة في التنس الأرضي، مشيراً إلى صالة ند الشبا تعتبر مكسباً مهماً للبادل، وهي من ضمن العوامل التي أغرته لتغيير تخصّصه الرياضي، وقال: ما وجدته من إمكانات في لعبة البادل خيالي، ومن المستحيل توفرها في التنس الأرضي، ما شجعني على الانضمام إليها.

اكتشاف

وأكد الجناحي أنه لم يلعب أية مباراة في التنس الأرضي منذ اكتشافه البادل في 2013، وقال: منذ أن التزمت في البادل طريقة لعبي تغيرت، ولم أعد قادراً على ممارسة التنس الأرضي، لأن اللعبة الجديدة أصعب، وتحتاج إلى تدريب أكثر ولياقة بدنية عالية، بحكم ضيق المسافة التي يتحرك فيها اللاعب.

وصرح الجناحي أنه يطمح لتطوير مستواه في البادل، وأن يصبح يوماً ما أحد أبطال العالم، وقال: أتمنى أن ألعب في المستقبل وأن أكون واحداً من محترفي اللعبة في العالم وأفضلهم، وأسعى حالياً إلى التفرّغ أكثر للعبة، لأني أعرف أن الوصول إلى مستوى المحترفين، يحتاج إلى ساعات تدريب طويلة، وتضحيات أكبر، والمشاركة في البطولات الخارجية.

حلم لم يتحقق

كشف الجناحي أنه كان يحلم عندما كان لاعب تنس، بمواجهة السويسري روجيه فيدرر المصنف الأول على العالم، والفوز عليه، لكنه كان يعلم في الوقت نفسه أنه حلم من الصعب تحقيقه، لأن التنس الإماراتي ما زال ضعيفاً، ولم يرتق إلى المستوى الاحترافي.

غير نادم

صرح الجناحي أنه غير نادم عن اعتزال التنس، لأن فرصته في التألق والوصول إلى العالمية أكبر في لعبة البادل، وقال: عندما كنت لاعب تنس، لم أحصل على فرصة لمواجهة عمالقة اللعبة في العالم، في المقابل، مع المصنفين الأوائل على العالم في البادل، لدي فرصة أكبر للاحتكاك بهم، وخاصة اللاعب الإسباني خوان مارتن دياز المصنف الثاني على العالم، والذي أطمح أن أقتدي به.

وأوضح الجناحي أن من أهم العوامل التي جعلته يعشق البادل، وجود العديد من البطولات على مدار العام، بمشاركة نجوم العالم، مشيراً إلى أنه يفضل اللعب دائماً إلى جانب شقيقه فارس الجناحي، نظراً للانسجام الكبير بينهما على أرضية الملعب.

صعقة

صرح الجناحي أنه أصيب بصعقة، عندما علم بإيقاف ابن خالته لاعب التنس حمد الجناحي من الاتحاد الدولي لمدة عامين، بسبب تناوله أدوية مصنفة ضمن قائمة المنشطات، وقال: الجناحي تناول أحد الأدوية لتقليل ساعات النوم من أجل التحضير للامتحانات، ولا يستحق هذه العقوبة القاسية بحقه.

حسن شريف: أمضينا أياماً رائعة في «ناس»

أكد لاعب البادل حسن الشريف، أن المنافسة كانت أقوى بكثير من العام الماضي، بفضل الخبرة التي اكتسبها اللاعبون المواطنون من نجوم العالم، وقال: قضينا أياماً رائعة مع أبطال العالم، وخضنا معهم مباريات عالمية، مكنتنا من الارتقاء بمستوانا، ونتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على دعمه للعبة، ونحن متفائلون أن مستقبلها بخير في ظل الرعاية، التي تحظى بها.

وأضاف: كان الإقبال جيداً في النسخة الثالثة، سواء بالنسبة لعدد المشاركين، أو الجماهير التي تأتي لمتابعة مباريات البادل، وهذا عامل جيد، وحافز إضافي للتعلق باللعبة.

وأوضح حسن شريف، أن «البادل تنس»، بدأ في الإمارات من الصفر، لكنه يحقق حالياً نجاحات عالمية، بفضل السمعة التي منحته إياها بطولة ند الشبا، التي تعتبر أحد أفضل البطولات في العالم.

لوبيز: مستقبل البادل في دبي

عبر الإسباني خافيير لوبيز، عن سعادته بالتتويج بلقب الفئة المفتوحة، مبدياً إعجابه بمدينة دبي، التي وصفها بالرائعة، مؤكداً أن مستقبل البادل تنس، سيكون في دانة الدنيا، لما تحظى به اللعبة من رعاية من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي. وصرح لوبيز أنه استمتع كثيراً بأجواء البطولة، وسط الحضور الجماهيري الكبير، بالإضافة إلى المنشآت المميزة لمجمع ند الشبا.