أعلن الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، عن أسماء الشخصيات والمؤسسات الفائزة بجوائز أوسكار الشطرنج الآسيوي للتميز، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي العالمي الذي عقد مساء أول من أمس بفندق هيلتون العين، بحضور هشام علي الطاهر الأمين العام للاتحاد الآسيوي للشطرنج.
وأكد الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، أنه بعد النجاح الكبير والأصداء العالمية الواسعة لمبادرة أوسكار الشطرنج الآسيوي للتميز، التي تم الإعلان عنها في العام الماضي، وردود الفعل الإيجابية في أوساط الشطرنج العالمي.
وإشادة الاتحاد الدولي للعبة بالمبادرة والتوجه نحو استنساخ التجربة الآسيوية على الصعيد الدولي، لذا فقد حرص الاتحاد الآسيوي للشطرنج على مواصلة تقديم جوائز الأوسكار للتميز للعام الثاني، لكافة عناصر اللعبة على مستوى قارة آسيا، مع تطبيق معايير فنية دقيقة لاختيار المستحقين للجوائز من كافة الدول الآسيوية، ومنح الجائزة لكل من ساهم في رفع راية الشطرنج الآسيوي في المحافل الدولية.
شخصية العام
وفاز بجائزة شخصية العام للشطرنج الآسيوي، رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، تقديرا لمساهماته العديدة في دعم الشطرنج الآسيوي، وبناء صرح شطرنجي عملاق، وهو مجمع مدارس الشطرنج وأكاديمية طشقند للشطرنج، ودعم اتحاد أوزبكستان لاستضافة بطولة الجائزة الكبرى للشطرنج.
وحصلت الإمارات على جائزة حدث العام، بعد التنظيم المتميز لبطولة آسيا الفردية للرجال والسيدات في الشارقة، وحصل الاتحاد الهندي على جائزة أكثر اتحاد نشط، وذلك بعد النشاط الدولي المكثف الذي نظمه خلال العام الماضي، كما حصلت الهند على جائزة أفضل فريق ناشئين، بعد فوز ناشئي الهند بأولمبياد تحت 16 سنة، بينما حصدت الصين جائزتي منتخب العام للرجال والسيدات، بعد فوز رجال الصين بالأولمبياد العالمي، وحصول سيدات الصين على المركز الثاني في أولمبياد السيدات، وحصد الاتحاد الفلسطيني للشطرنج جائزة أفضل نشاط محلي، بينما فازت نيبال بجائزة أفضل حراك شطرنجي.
جوائز تقديرية
وقرر الاتحاد الآسيوي منح جوائز تقديرية للشيخ محمد بن خالد آل ثاني من قطر، والدكتور محمد عبيد غباش من الإمارات، وفلورنسو كامبومانس من الفلبين، وليم كوك آن من سنغافورة، وجوزيه سلفيرينهو من ماكاو، وكاستو أبوندو من الفلبين، وذلك عن مجمل مساهماتهم وإنجازاتهم في تطوير الشطرنج الآسيوي، خلال مسيرتهم الحافلة وتوليهم للمناصب الدولية.
وحصل الأستاذ الدولي الكبير الصيني يو يانجي على جائزة لاعب العام، بعد أن حقق أعلى نقاط في الأولمبياد العالمي للشطرنج، وساهم في فوز منتخب بلاده بذهبية الأولمبياد لفرق الرجال، وفازت بطلة العالم السابقة الصينية هو يفان بجائزة لاعبة العام للسيدات، بعد فوزها ببطولة الجائزة الكبرى، وتأهلها لمواجهة بطلة العالم الحالية الأوكرانية ماريا موزيتشوك على اللقب العالمي في العام المقبل.
أفضل لاعب
وذهبت جائزة أفضل لاعب شاب إلى الصيني لو شانجلي، بعد فوزه ببطولة العالم للشباب تحت 20 سنة، بينما حصدت الإيرانية خادمة الشريعة سارة سادات جائزة أفضل لاعبة شابة، بعد حصولها على المركز الثاني في بطولة العالم تحت 20 سنة للفتيات، وحصد الصيني ليو يان جائزة أفضل ناشئ بعد فوزه ببطولة العالم تحت 14 سنة.
وذهبت جائزة أفضل ناشئة إلى الهندية فايشالي راميش، بعد فوزها بالمركز الثاني في بطولة العالم تحت 14 سنة، وحصل كو في ليو من الصين تايبيه على جائزة أفضل منظم آسيوي، بعد نجاحه في تنظيم بطولة آسيا للمدارس، وذهبت جائزة أفضل مدرب إلى الصيني الكبير زيو جون بعد قيادته لمنتخب الصين الفائز بالأولمبياد العالمي، وحصل المدرب الهندي راميش على جائزة أفضل مدرب ناشئين، بعد مساهمته في فوز الهند بأولمبياد تحت 16 سنة.
طفرة هائلة
وأكد الأمين العام للاتحاد الآسيوي للشطرنج، أن جوائز أوسكار الشطرنج الآسيوي للتميز، تأتي تتويجا لجهود الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، الذي يترأس الاتحاد القاري لرياضة الأذكياء منذ 9 سنوات، تحققت خلالها العديد من الإنجازات.
وشهدت اللعبة طفرة هائلة على مستوى قارة آسيا، حيث تمت زيادة الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي إلى 52 دولة، وتم تفعيل أكثر من 15 اتحادا، وتمت مضاعفة المسابقات والأنشطة لتصل إلى 150 مسابقة، وتم استحداث البطولات بما يتناسب مع كافة الشرائح على الصعيد الفردي والفرق، وارتفع عدد أبطال العالم في الفئات العمرية من القارة الآسيوية، وتم تأهيل المئات من الكوادر الفنية من مدربين وحكام ومنظمين في مختلف البلدان الآسيوية.
وأوضح هشام الطاهر أن التكريم هو خطوة البداية في مشوار الألف ميل، وأنه لا يوجد سقف لطموحاتنا كأمناء على الاتحاد القاري، ولا حدود لمبادراتنا النوعية التي تعد حافزا لتقديم المزيد من الإبداع. وأضاف أن ما يميز جوائز الاوسكار الآسيوي، أنها شملت جميع العناصر المعنية برياضة الشطرنج، مما يشكل حافزا للجميع لبذل الجهود للفوز مستقبلاً.
12
نالت 12 دولة آسيوية شرف الفوز بجوائز الأوسكار الآسيوي في نسختها الثانية، وهي أوزبكستان والإمارات والهند والصين والفلبين وفلسطين وسنغافورة وماكاو والصين تايبيه وإيران ونيبال وقطر.