«فرسان الإرادة» يتطلعون إلى إنجاز في لوس أنجليس

المنتخب يستهل مشوار الأولمبياد بـ «أم الألعاب»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يستهل منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة الذهنية، مشواره في الألعاب العالمية الصيفية بمدينة لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية بـ «أم الألعاب» اليوم، حيث أكمل «فرسان الإرادة» كافة استعداداتهم لترك بصمة جديدة في هذه التظاهرة العالمية، تعزز الإنجازات التي حققها في النسخة الماضية التي أقيمت بالعاصمة اليونانية أثينا، بعد أن رفع منتخبنا شعار «الوصول إلى منصات التتويج» وعدم التفريط في المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة، مما انعكس إيجابياً على أبطالنا بوصولهم إلى منصات التتويج ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً. وتضم قائمة منتخبنا المشارك في ألعاب القوى، الجهاز الفني المكون من ياسين بن التواتي ونادية بنت بلقاسم، إضافة إلى اللاعبين حارب محمد مال الله وخالد علي حسين وخليفة أحمد سيد وحمدة علي الحوسني ومريم حسن جاسم وريم حسين ومريم أحمد إبراهيم.

معسكر تحضيري

واستعد فرسان «أم الألعاب» للمشاركة لهذا الحدث العالمي المهم، من خلال المعسكر التحضيري الذي أقيم بجمعية بيوت الشباب بدبي، حيث وضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة من أجل ظهور المنتخب بالصورة المشرفة، التي تعكس تطور رياضة المعاقين بالدولة. وكان منتخبنا قد انتظم أمس بمقر إقامة الوفود المشاركة في البطولة، حيث أجرى بعض اللاعبين أمس التصنيف الطبي الذي يسبق المشاركة في مثل هذه المسابقات، وشارك ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد رياضة المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة أمس، في اجتماع رؤساء الوفود، والذي تم من خلاله وضع الترتيبات الخاصة بحفل الافتتاح، الذي أقيم مساء أمس باستاد لوس أنجليس بمشاركة نجوم السياسة والرياضة.

تمثيل مشرف

من جانبه حث محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين، رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي، عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، اللاعبين على التمثيل المشرف، والسير على درب النجاحات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة، مؤكداً أن الشارع الرياضي في انتظار النتائج الإيجابية، خصوصاً أن «فرسان الإرادة» ظلوا يرفعون شعار «الرقم واحد» في جميع المحافل القارية والدولية. وأشار الهاملي إلى أن الإنجازات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة، مطالباً اللاعبين بمضاعفة الجهود من أجل ترك بصمة جديدة في (ألعاب لوس أنجليس)، بعد أن بلغت استعداداتهم ذروتها للوصول مجدداً إلى منصات التتويج.

ثقة كبيرة

وقال الهاملي: «ثقتنا كبيرة في لاعبي المنتخب من أجل حصد النتائج الإيجابية، التي تؤهلهم لتحقيق إنجاز جديد يعكس النقلة النوعية التي حدثت للأولمبياد الخاص الإماراتي، خاصة أن الوصول إلى منصات التتويج في مثل هذه الأحداث العالمية، يتطلب جهداً مضاعفاً من اللاعبين وأجهزتهم الإدارية والفنية.

» وأشاد الهاملي بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي للمنتخب قبل سفره إلى لوس أنجليس، والرعاة الذين ساندوا فرسان الإرادة من أجل أن تحقق مشاركتهم الأهداف المرجوة، وهم (مجلس أبوظبي الرياضي، اتصالات ، جمعية أبوظبي التعاونية، وشركة البراري، وبنك أبوظبي الوطني، وشركة بترول أبوظبي الوطنية). واختتم الهاملي حديثه، بقوله: «إن رياضة الإعاقة الذهنية في العالم شهدت تطوراً كبيراً، مما يجعل جميع مسابقات (ألعاب لوس أنجليس) في غاية الصعوبة، وأن طريق الوصول إلى منصات التتويج ليس مفروشاً بالورود.»

حظوظ جيدة

من جهته وصف ماجد العصيمي رئيس البعثة حظوظ «فرسان الإرادة» بالجيدة، في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به المنتخب، مؤكداً أن التفاؤل يسود الجميع، وأن اللاعبين تأقلموا على فارق التوقيت بين الإمارات ولوس أنجليس، حيث تمت تهيئة جميع اللاعبين نفسياً بصورة جيدة، من خلال البرامج الترفيهية التي نظمتها البعثة قبل خوض تحدي هذا المحفل العالمي المهم. وأشار العصيمي إلى أن معنويات جميع اللاعبين عالية، وأن الاستعدادات وصلت الذروة من أجل تحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى رياضة المعاقين، التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، مؤكداً أن اهتمام القيادة الرشيدة بـ «فرسان الإرادة» دفعة معنوية كبيرة لمنتخبنا، من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تؤهله لتحقيق طموحه المطلوب.

وجوه جديدة

أكد ثاني جمعة بالرقاد عضو المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص، أن لاعبي منتخبنا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن الإنجازات التي تحققت لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاجاً منطقياً للمجهود المبذول من الجميع.

وقال بالرقاد: «إن تواجد بعض الوجوه الجديدة في مثل هذا الحدث العالمي المهم، يعد مكسباً للأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي ظل يحقق النجاحات، مما كان له المردود الإيجابي على مسيرة »فرسان الإرادة« خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن البرامج المصاحبة للألعاب العالمية، تعكس أهمية ألعاب لوس أنجليس من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تعزز النقلة النوعية التي يشهدها الأولمبياد الخاص الإماراتي. وأضاف: »أن منتخبنا يسعى إلى تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة بصفة عامة، والإعاقة الذهنية على وجه الخصوص، حتى يرسم كل لاعب منتسب إلى الأولمبياد الخاص الإماراتي، صورة طيبة في لعبته يكون لها المردود الإيجابي على مسيرة المنتخب وميدالياته في ألعاب لوس أنجليس.

تشجيع

أريام: رسالة المعاقين وصلت

أكدت الفنانة الإماراتية أريام سفيرة «فرسان الإرادة» مساندتها وتشجيعها للمنتخب في جميع المسابقات التي يشارك فيها بألعاب لوس أنجليس، مؤكدة أن وصول «فرسان الإرادة» إلى العالمية لم يأت من فراغ وأن رسالة المعاقين قد وصلت. وأعربت عن سعادتها بتواجدها مع المنتخب في لوس أنجليس، متطلعة أن تحقق مشاركته في هذا الحدث العالمي المهم الأهداف التي أتى من أجلها «فرسان الإرادة».

وأشارت إلى أن المعاقين تفوقوا على الأسوياء في العديد من البطولات، موضحة عدم ترددها لحظة في التفاعل مع كل المبادرات التي تحمل اسم الإنسانية والخير، خاصة أن هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع تستحق الإشادة والوقوف معها من أجل تحقيق طموحاتها.

وناشدت الفنانة أريام جميع فئات المجتمع التفاعل مع «فرسان الإرادة» وتواجد الجمهور في بطولاتهم من أجل إلهاب حماسهم، كما يحدث في تشجيعهم للأندية والسفر إلى الخارج.

سعادة

حسين فهمي يحرص على الحضور

حرص الفنان المصري حسين فهمي على التواجد في الألعاب العالمية بلوس أنجليس، بصفته سفير الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعرب الفنان حسين فهمي عن سعادته الكبيرة بالتفاعل مع جميع مبادرات الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان ماجد العصيمي رئيس بعثة منتخب الإمارات قد التقى بالفنان حسين فهمي أمس بفندق ماريوت، بحضور المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تناول اللقاء العديد من المواضيع المهمة، التي تخص الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة، والأولمبياد الخاص الإماراتي على وجه الخصوص، حتى تحقق ألعاب الإعاقة الذهنية الطموحات التي يصبو إليها الجميع.

Email