حرمت اللمسة الأخيرة لاعبي منتخبنا للسباحة عبدالله التاجر وراشد القبيسي من ذهبية وبرونزية 25 متراً صدر، ضمن الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها مدينة لوس أنجليس الأميركية، بعد حصول التاجر على المركز الأول والقبيسي على المركز الثالث، حيث تهيأت البعثة للاحتفال بالذهب والبرونز، لتأتي مفاجأة اللحظة الأخيرة في التتويج، بحرمان عبدالله التاجر من الميدالية الذهبية وراشد القبيسي من البرونزية، بحجة أن اللمسة الأخيرة للاعبين يجب أن تكون بكلتا اليدين، فيما استعمل اللاعبان يداً واحدة بسبب الحماس وفرحة الفوز، خصوصاً أن التاجر كان متصدراً منذ البداية ليحرم هذا القرار البعثة من الذهبية الأولى.

اجتماع باللاعبين

وقد اجتمع محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، وماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة، وثاني جمعة بالرقاد عضو المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص، باللاعبين التاجر والقبيسي عقب نهاية السباق، مؤكدين أن ما حدث طبيعي ولن يقلل من الجهد الذي بذلاه، خصوصاً أن هذه الأخطاء تحدث في مثل هذه البطولات حيث شهدت مسابقات السباحة الحالية أكثر من حالة. وطالب الهاملي والعصيمي وبالرقاد باللاعبين بتناسي ما حدث، من أجل الاستعداد للمسابقات المقبلة التي تتطلب جهداً مضاعفاً لتحقيق ما يصبوا إليه كل منتسب لرياضة الإعاقة الذهنية.

فوز أول

من جهة أخرى، استهل منتخبنا الوطني لكرة القدم للإعاقة الذهنية مشواره في الألعاب، بفوز ثمين على نظيره المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن مسابقة سباعيات كرة القدم التي أقيمت أول من أمس، بعد مباراة جاءت شكلاً ومضموناً لمصلحة الأبيض الذي عرف من أين تؤكل الكتف. تقدم منتخبنا بهدف السبق عن طريق اللاعب وليد خالد الذي أشعل حماس لاعبي الأبيض، ليواصل الفريق تقدمه بترابط خطوطه الثلاثة، لينجح المنتخب المصري في إدراك التعادل بعد عودته لأجواء المباراة، ويستمر اللعب سجالاً بين المنتخبين لينجح محمد المعمري في إضافة الهدف الثاني لمنتخبنا، والذي انتهى عليه الشوط الأول بنتيجة 2-1.

الشوط الثاني

وكان التكافؤ العنوان البارز للشوط الثاني، فيما شكلت الهجمات المرتدة لمنتخبنا خطورة على مرمى الفراعنة، لينجح أيمن سالم في تسجيل الهدف الثالث لمنتخبنا قبل نهاية المباراة بدقيقة وسط فرحة اللاعبين، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز مستحق لمنتخبنا. ونجح منتخبنا في اصطياد جميع عصافير مباراته مع مصر بحجر واحد، حيث وجه إنذاراً شديد اللهجة لمنتخبات مجموعته الرابعة التي تضم كلاً من سلوفاكيا ومصر وبتسوانا.

وبالتالي يرد الدين لنظيره المصري الذي سبق له الفوز على الأبيض في الألعاب الشتوية التي أقيمت بمصر. ويمثل الفوز الاستهلالي شحنة معنوية كبيرة للاعبين، خصوصاً أنه جاء على حساب منتخب قوي بحجم مصر، ليكون الفوز ذا طعم خاص لدى اللاعبين وجهازهم الإداري والفني، ليحتفلوا على طريقتهم الخاصة بكسب ضربة البداية. يذكر أن أول هذه المجموعة سيلاقي الثاني منها على الميداليتين الذهبية والفضية، فيما سيلتقي الثالث مع الرابع على الميدالية البرونزية.

جهد كبير

وعقب نهاية المباراة أشاد ماجد العصيمي بالجهد الكبير الذي بذله اللاعبون والجهازان الفني والإداري، ما أهل منتخبنا لتحقيق فوز سيكون له المردود الإيجابي خلال مسيرته في البطولة. وقال: «منتخب كرة القدم يسير على الطريق الصحيح، حيث يسود التفاؤل جميع اللاعبين لتعزيز الفوز الاستهلالي بنتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام منتخب بتسوانا». وأشار العصيمي إلى أن مباريات كرة القدم لا تعترف بالتكهنات المسبقة، حيث يعد التركيز عاملاً مهماً في مثل هذه المباريات، مبيناً أن تركيز اللاعبين في مباراة مصر لعب دوراً كبيراً في تخطي عقبة منتخب «الفراعنة».

فوز منطقي

ووصف أيوب قاسم مدرب منتخب كرة القدم، بداية منتخبنا في سباعيات كرة القدم بالجيدة، مشيراً إلى أن عبور منتخب مصر في ضربة البداية لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاجاً منطقياً للمجهود الذي بذله اللاعبون داخل الملعب، ما كان له المردود الإيجابي في تحقيق هذا الفوز الثمين.

وأشار قاسم إلى أن كسب ضربة البداية يعد حافزاً للاعبي المنتخب للسير على الدرب نفسه في مباراتهم المقبلة أمام بتسوانا، وخاصة أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقهم من أجل تحقيق فوز جديد.

وأضاف: «المباراة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً أكبر بعد تخطي عقبة المنتخب المصري العنيد، بعدما تم تهيئة اللاعبين بصورة جيدة سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرة الفريق في بقية المباريات».

واختتم مدرب منتخب كرة القدم حديثه بقوله: «نسعى لرسم صورة طيبة دائماً عن كرة القدم للإعاقة الذهنية بالدولة، والتي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، في ظل الاهتمام الكبير الذي يجده من المنتخب من رئيس وأعضاء مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي، لحصد النتائج الإيجابية التي تؤهله لتحقيق الطموح المطلوب».

فوز استهلالي

وأشاد علي سالم مساعد مدرب منتخب كرة القدم، بالفوز الاستهلالي على منتخب مصر الذي كان له طعم خاص، موضحاً أن الفوز لم يأت من فراغ وإنما ثمرة جهد الجميع. وقال: «مباريات هذه المجموعة لا تعترف بالتوقعات المسبقة في ظل التنافس القوي بين جميع المنتخبات، خصوصاً أن منتخب سلوفاكيا يمتاز بطول قامة لاعبيه مقارنة ببقية المنتخبات». وأضاف: «المنتخب طوى صفحة الفوز على مصر بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية هذه المباراة، استعداداً لمباراة بتسوانا التي نسعى خلالها لتحقيق فوز ثان يزيد من حظوظنا بالصعود على منصة التتويج.

معنويات

أكد جابر المسماري حارس مرمى منتخب كرة القدم، أن المنتخب على قدر التحدي من أجل الفوز على بتسوانا وسلوفاكيا، حيث إن الفوز في أول مباراة يعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة لتكملة المشوار بنجاح.

مسؤولية

مخشب: اللاعبون يرفعون شعار التحدي

وصف عيسى مخشب إداري البعثة مشاركة «فرسان الإرادة» في هذه الألعاب العالمية بالمهمة التي تستحوذ على قدر كبير من المسؤولية من أجل تحقيق نتائج إيجابية تسعد الجميع، وخصوصاً أن جميع اللاعبين رفعوا شعار التحدي لتحقيق ذلك. وأشار مخشب إلى أن الإنجازات التي ظل يحققها «فرسان الإرادة» ثمرة دعم القيادة الرشيدة وتفاعل المؤسسات الوطنية مع أبطالنا المعاقين، موجهاً الشكر إلى أسر وأولياء أمور لاعبي منتخب الأولمبياد الخاص على صبرهم من أجل حضور أبنائهم في المحافل القارية والدولية، وهو ما يبشر بنجاح «فرسان الإرادة» في تكرار مشهد الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج.

وقال: «البرامج المصاحبة للألعاب العالمية تعكس أهمية الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تعزز النقلة التي ظل يشهدها الأولمبياد الخاص الإماراتي، ما انعكس إيجاباً على مسيرة المنتخب.

برامج

المزروعي: وجود الأسر يرفع معنويات اللاعبين

أشاد حسن المزروعي مدير دورة ند الشبا الرياضية، ببرامج مبادرات الأسر التي تعكس مدى حرص أولياء أمور اللاعبين واللاعبات في الحضور مع أبنائهم، ما يعد شحنة معنوية كبيرة لهم لتحقيق الطموح المطلوب.

وشدد المزروعي على أهمية وجود «فرسان الإرادة» في مثل هذه الأحداث العالمية، والتي تكسب اللاعبين الجدد الاحتكاك مع مدارس مختلفة، يجني ثمارها في النهاية المنتخب الذي يسير على الطريق الصحيح، في ظل الاهتمام الكبير التي توليه القيادة الرشيدة لرياضة المعاقين بالدولة، ما أهلها للوصول إلى منصات التتويج مراراً وتكراراً.

وأشار إلى أن المنتخب على قدر التحدي لترك بصمة في ألعاب لوس أنجلوس، والتي تشهد وجود العديد من الدول، والذي يعد في حد ذاته مكسب لأي لاعب يوجد في البطولة.