شهدت صالة آيبيك أرينا بمدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي الخميس الماضي، البطولة الودية الأخيرة في ختام المعسكر التدريبي للجوجيتسو الخاص بالناشئين، الذي ينظمه الاتحاد للأعمار التي تتراوح من «13» إلى «17» عاماً في مدينتي أبوظبي والعين..
ويهدف إلى تطوير مهارات اللاعبين وتعزيز تقنياتهم الحركية وكل ما يتعلق بهذه الرياضة، تحت إشراف المدربين البرازيليين المتخصصين روبرتو كوريا وريمون ليموس، وشارك في البطولة ما يقرب من «80» لاعباً قدموا مستويات فنية لافتة، في نزالاتهم التي تهدف إلى قياس أدائهم الفني بالدرجة الأولى بعيداً عن الوقع التنافسي، حيث أقبل اللاعبون على المشاركة في النزالات بكل قوة وحماسة.
وشهد الختام فهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، الذي قام بتكريم المدربين البرازيليين المتخصصين روبرتو كوريا وريمون ليموس، تقديراً لجهودهم في تطوير مهارات اللاعبين وتحسين قدراتهم، كما قام بتتويج اللاعبين الفائزين في نزالات الختام للمعسكر.
مركز أول
وفاز بالمركز الأول في الجولة الختامية كل من أحمد إسكندر من مركز العين في وزن تحت 90.8 كغم في الحزام الأزرق، وسعيد أحمد حاج من مركز العين في وزن 80 كغم حزام أزرق، وعبيد سالم النعيمي من مركز العين في وزن 58 كغم حزام أزرق، وخالد أحمد حاج من مركز العين في وزن 92,8 حزام بني وأصفر وبرتقالي، وحماد ياسر الكتبي من مركز العين في وزن 69.3 كغم حزام أصقر وبرتقالي وأخضر..
ومحمد عبد السلال من مركز العين في وزن 65 كغم حزام أخضر وأصفر، وعمر محمد أنس من مركز العين وزن تحت 62 كغم حزام رمادي وأصفر وأخضر، وخالد إسكندر البلوشي وزن تحت 52,2 كغم حزام أصفر وبرتقالي وأخضر، وحماد نواد من مركز أبوظبي وزن 45 كغم حزام رمادي وأخضر وبرتقالي.
تحقيق الأهداف
وأكد فهد علي الشامسي، المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو، أن المعسكر نجح في تحقيق الأهداف التي نظم من أجلها، وذلك من خلال الأرقام التي حققها بمشاركة هذا العدد الكبير من اللاعبين، بالرغم من إقامته في فترة العطلة الصيفية، ولكن ارتباط اللاعبين وحبهم لرياضة الجوجيتسو دفعهم إلى المشاركة في المعسكر، الذي أقيم في مديني بواظبي والعين للأعمار السنية من 13 إلى 17 سنة..
والذين بلغ إجماليهم 80 لاعبا بواقع 40 لاعبا في كل مركز، وتم تدريب هؤلاء اللاعبين تحت إشراف خبيرين برازيليين، يمثلان الصفوة في عالم تدريب الجوجيتسو في العالم، لما يتمتعان به من خبرة وتاريخ حافل، تخرج على أيديهما العديد من نجوم العالم.
فوائد كبيرة
وواصل الشامسي مؤكدا أن الفوائد التي حققها المعسكر التدريبي كبيرة للغاية، وسنقطف ثمارها في المستقبل، مشيراً إلى أن الاتحاد دأب على إقامة فعاليات خاصة للاعبي الفئات العمرية كل عام، مستلهما أفكاره ومشاريعه من خلال الرؤية لدولة الإمارات العربية المتحدة،..
وبالدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرياضة الجوجيتسو. واستطرد موضحا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها المعسكرات التدريبية هذه الترتيبات الخاصة والمتطورة، التي جاءت بتوجيهات عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد.
تواصل الأجيال
وعن الهدف من تنظيم هذا المعسكر، أكد المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو، أن نجاح أي لعبة يتطلب إيجاد أجيال متتالية من اللاعبين القادرين على تلبية التطلعات، ومن هنا فإن توسيع قاعدة اللاعبين المشاركين من شأنه أن يرفع حضورهم الفني، وبالتالي زيادة عدد اللاعبين "النخبة" الذين يتم اختيارهم، وهذا ما تشهده اللعبة حالياً..
حيث يعتبر اللاعبون المشاركون في المعسكر، هم نخبة الفئات العمرية من عمر 13 إلى 17عاماً، فهذه المعدلات العمرية هي التي تستطيع أن تختار منها أفضل اللاعبين الذين نضع عليهم آمالاً وخططاً كبيرة، لكي يكونوا الجيل الذي يحافظ ويعزز من حضور لعبة الجوجيتسو.
بناء منتخبات
وأشار الشامسي إلى أن الاتحاد يسعى إلى بناء أكثر من منتخب في المستقبل، ذلك لأن أجندة الجوجيتسو العالمية تضم العديد من البطولات التي تتزامن بعضها مع بعض، ومن هنا فإن زيادة عدد العناصر القادرة على التمثيل الخارجي، من شأنه أن يوسع قاعدة المشاركة في البطولات العالمية، كما هو محقق حاليا بمشاركة منتخبنا الوطني في الجولة الأولي لبطولة أبوظبي غراند سلام في طوكيو..
وهذا يؤكد ما نخطط من أجله بضرورة استمرار تواصل الأجيال. وواصل مؤكدا أنها تجربة جديدة، فالمستوى الذي سيشارك فيه اللاعبون جديد عليهم، ولكننا نمتلك خبرات مهمة من خلال مجموعة اللاعبين المشاركين مثل خلفان بالهول، فيصل الكتبي، وغيرهم العديد من اللاعبين الذين لديهم القدرة على تحقيق الميداليات.
احتكاك وتنافس
وأوضح الشامسي أن الهدف هو الاحتكاك والتنافس مع أفضل اللاعبين في الكثير من الجولات، فبطولة أبوظبي يلعب بها أهم لاعبي العالم ولكن لمرة واحدة فقط، واليوم سنضمن احتكاك لاعبينا مع أهم وأقوى لاعبي العالم لخمس مرات، 4 مرات في الغراند سلام ومرة في بطولة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، مما يعد إضافة مهمة للاعبين، ونتمنى الاستفادة وحصد الميداليات في طوكيو، لأنها بطولة تجمع فيها النقاط في كل جولاتها، وفي النهاية نسعى لأن يكون لدينا لاعبون مصنفون على مستوى العالم.
خطط طويلة
وأكد الشامسي أن الاتحاد بتوجيهات رئيسه عبد المنعم الهاشمي، يملك خططاً طويلة الأمد تهدف إلى الحفاظ على تواصل الأجيال، وتأخذ في عين الاعتبار كل الفترات الزمنية التي يمكن من خلالها استقطاب المزيد اللاعبين الصغار، إلى جانب زيادة عدد المراكز التي يدشنها الاتحاد والأندية المحتضنة للعبة، والبالغ عددها في الوقت الراهن «17» نادياً في كل الإمارات.
واستطرد مؤكدا أن الفكرة كانت في البداية تنظيم هذا المعسكر في الخارج، ولكن تم الاتفاق على إقامته بالدولة وأن يتم استقطاب الخبيرين البرازيليين روبرتو كوريا وريمون ليموس هنا، ليواكبا المعسكر التدريبي منذ البداية، وساهم وجودهما في تحقيق إضافة فنية مهمة على قدرات المدربين العاملين..
وكذلك على اللاعبين من خلال التقنيات التدريبية الجديدة التي طبقوها في أثناء المعسكر، مشيراً إلى أن الاتحاد بصدد عقد اجتماع مع كلا المدربين فور انتهاء المعسكر، للوقوف على انطباعاتهم وملاحظاتهم.
نواة للعمل
وعن بطولة الأسياد 2018 التي ستقام في أندونيسيا وإمكانية وجود بعض لاعبي المعسكر الحالي للمشاركة فيها، أوضح المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو أن هؤلاء اللاعبين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة..
وقد مروا بجميع مراحل التدريب في الجوجيتسو لمدة 8 سنوات، وأعتقد أن مجموعة اللاعبين الذين انضموا للمعسكر، هم نواة العمل الذي نسعى من خلاله إلى وجود مجموعة منهم في الآسياد 2018، ونحن نربط دائما عملنا وخططنا بإطار زمني متصل بالبطولات العالمية أو الآسيوية.
آسيا قادمة بقوة تحت قيادة الهاشمي
أكد فهد علي الشامسي، أن آسيا قادمة بقوة تحت قيادة عبد المنعم الهاشمي، فمنذ انتخابه على رأس الهرم الآسيوي للعبة أصبح لآسيا برنامج واضح، عبارة عن بطولة آسيوية تشتمل على 5 بطولات، تمثل مناطق آسيا الخمسة، وهذه البطولات هي من تؤهل إلى بطولة آسيا، كما ارتفع عدد الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي للجوجيتسو ليصبح عدد الأعضاء 37 عضوا من 45 دولة..
وهذا رقم ممتاز بالنسبة للرياضات الأخرى، خاصة مع قصر الفترة الزمنية، فأصبح هناك أعضاء نشطاء يشاركون في كل البطولات الداخلية، هذا بخلاف التمثيل الآسيوي في الاتحاد الدولي من خلال لجانه العديدة.
صناعة القرار
وأوضح الشامسي، أن آسيا ستكون القارة صانعة القرار والمستهلك لرياضة الجوجيتسو لسببين، أولهما ارتفاع عدد السكان في آسيا، فالصين والهند وحدهما بهما 3 مليارات نسمة..
إضافة إلى أن أصل هذه الرياضة هي اليابان وكوريا، ويعتبر الجوجيتسو مرتبطا بهذه المنطقة، إضافة إلى التطور الكبير الحادث في غرب القارة، فنرى اليوم التطور الحادث في دولة الإمارات التي بدأت الكثير من الدول تحذو حذوها، في عملية إعداد البرامج واستقدام المدربين واستقطاب الخبرات لتطوير الرياضة، لأن مؤشرات الرياضة في العالم بشكل عام مقارنة بالرياضات القتالية الأخرى تعطي مؤشرات تصاعدية.
ممارسة عربية
وأشار الشامسي إلى وجود العديد من الدول العربية التي تشارك في بطولات الجوجيتسو، أمثال الجزائر والمغرب وتونس، الأردن، السعودية، اليمن، ولديهم مشاركين جيدين، ولكن بالنسبة للمنافسة العربية للإمارات في رياضة الجوجيتسو، فشخصيا أتمنى أن تكون الإمارات قد تقدمت وبالتأكيد أنها تقدمت كثيرا بمراحل، من خلال البرامج والدعم الكبير..
ووجود المنشآت ونوعية المدربين والجانب الفني الموجود، فلاعبونا مارسوا الجوجيتسو أكثر من غيرهم، وأصبحت الإمارات في مرتبة لا ينافسها فيها أحد، وإن كنت أتوقع تطورا عاما في دول آسيوية أخرى، ولكن أتمنى في ألا نفكر فيمن ينافسنا من دول المنطقة، فنحن نسعى للانتقال إلى منافسة الدول الكبرى التي تعتبر صانعة الجوجيتسو كاليابان، وأميركا، وكندا، والبرازيل..
وهذا بالطبع يتطلب فترة زمنية نرجو ألا تكون طويلة لنكون منافسين لصناع القرار؛ لأن الإمارات اليوم ليست مستهلكة، ولكنها صانعة قرار وسوق حقيقية من خلال البطولات التي تنظمها وجولات بطولة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو المنتشرة حول العالم، وبطولة الغراند سلام التي تقام في أهم العواصم العالمية طوكيو، لوس أنجليس، ريودي جانيرو، لندن.
علي المحيربي: خرجنا بفوائد عديدة
أكد اللاعب حماد الكتبي، أنه وزملاءه اللاعبين خرجوا من المعسكر بفوائد عديدة من جميع النواحي، انضباطا وسلوكا وفنيات جديدة خرجنا بها من الخبيرين البرازيليين. وأضاف أن هذا المعسكر أفادنا من حيث استثمار وقت الفراغ خلال فترة العطلة الصيفية.
أحمد إسكندر: تجربة ناجحة
أبدى اللاعب أحمد إسكندر حامل الحزام الأزرق، سعادته للمشاركة في المعسكر التدريبي، الذي أثرى مهاراته الفنية بشكل كبير، وأكد أن المعسكر ساهم في تطوير مستواه وبشكل كبير، حيث لمس ذلك من خلال النزالات التي خاضها.