نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في ترك بصمة قوية في عالم المستطيل الأصفر، وذلك عبر تنظيم أكبر الأحداث الرياضية والبطولات التي تجذب الأبطال والبطلات لها في كل عام.

وعلى رأسها بطولة سوق دبي الحرة للتنس، والتي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على ملاعب سوق دبي الحرة للتنس بمنطقة القرهود.

وتأسست البطولة العام 1993، وتُصنف البطولة ضِمن بطولات رابطة محترفي التنس 500 نقطة.

وتقدر قيمة الجوائز المالية للبطولتين 5 ملايين دولار أميركي مقسمة بالتساوي بين فئتي الرجال والنساء.

ويشارك في البطولة التي تحظى بمتابعة إعلامية عالمية قوية، نخبة كبيرة من لاعبي الكرة الصفراء، خاصة المصنفين الأوائل للعبة، على رأسهم المصنف الأول دولياً الصربي نوفاك دجوكوفيتش، والاسكتلندي أندي موراي المصنف الثالث دولياً، والسويسري روجر فيدرير المصنف الرابع دولياً.

بطولة مبادلة

وانتقلت بطولات التنس الدولية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، عبر بطولة مبادلة، والتي تقام سنوياً على ملاعب التنس بمدينة زايد الرياضية.

ففي نوفمبر 2008، أعلنت شركتا فلاش وكابيتالا شراكتهما لإنشاء بطولة كرة مضرب يشارك بها اللاعبون المحترفون وستقام في أبوظبي، وقد تم تأسيس هذا الحدث لتعزيز هذه الرياضة في المنطقة وإضافة بطولة أخرى إلى جانب البطولات العربية الموجود بداية ببطولة دبي للتنس وبطولة قطر اكسون موبيل المفتوحة ونهائيات جولة رابطة محترفات كرة المضرب التي تقام أيضاً في الدوحة.

وتم الاتفاق على مشاركة 6 لاعبين عالميين في كل دورة على أن تكون البطولة ودية وتمتد البطولة لثلاثة أيام ويحصل الفائز على 250 ألف دولار.

الدورة الأولى للبطولة كانت مع بداية موسم 2009 حيث انطلقت في 1 يناير واستمرت حتى 3 يناير، وشارك في البطولة الأسباني رافاييل نادال والسويسري روجر فيدرير، أندي موراي، ونيكولاي دافيدينكو، أندي روديك بالإضافة إلى جميس بليك. وفاز في البطولة البريطاني أندي موراي على المصنف الأول على العالم وقتها رافاييل نادال.

صعوبات محلية

وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات القوية في مجال تنظيم البطولات الدولية، إلا أن رياضة التنس الإماراتية تعاني بعض الفتور وعدم الاهتمام من ناحية تأهيل لاعبينا الشباب، لعدم وجود الدعم المالي والمنشآت الرياضية القادرة على رفع مستوى اللعبة على الصعيد المحلي، مما طرح العديد من التساؤلات حول تقصير الجهات الرياضية، في إعطاء الدفعة المناسبة لتطوير الكرة الصفراء.

وعلى الرغم من الصعوبات، إلا أن هناك عدداً من أبناء الإمارات، الذين حاولوا بشتى الطرق تطوير مهاراتهم، حتى لو بجهود فردية، ويأتي في مقدمتهم على سبيل المثال وليس الحصر، حمد الجناحي، وعمر بهرزيان، اللذين يشاركان سنوياً في المباريات التأهيلية لبطولة سوق دبي الحرة للتنس.